ووري التراب، زوال اليوم بالمقبرة المسيØية بصالومبيي بالجزائر العاصمة، جثمان الÙقيدة ايلÙين لاÙاليت سÙير، التي ØŒ بمقر سكناها بالمدية. ÙˆØضر مراسيم الدÙÙ† عدد من الشخصيات الوطنية، على غرار رئيس الØكومة الأسبق رضا مالك.
ولدت ايÙلين سنة 1927 بالرويبة، بالقرب من الجزائر العاصمة، وهي سليلة عائلة من الأقدام السوداء، استقرت بالجزائر منذ جيلين، رÙضت الانصياع وراء أوهام وأÙكار المنظومة الكولونيالية المتعالية والمتعجرÙØ©ØŒ والتي تسميها بتجاوزات غير إنسانية. شاركت ايÙلين لاÙاليت سÙير، وهي زوجة الصØÙÙŠ عبد القادر سÙير، ÙÙŠ الثورة، قادمة من الجهة الأخرى، من جهة الأقدام السود التي تنتمي إليها عائلتها التي استقرت ÙÙŠ الجزائر على مدى جيلين، ورÙضت مغادرة البلد مع بني جلدتها، Ù…Ùضلة الاستقرار ÙÙŠ البلد الذي شهد مولدها. .
 كانت تعيش قبل رØيل زوجها الصØÙÙŠ القدير عبد القادر سÙير، الذي رØÙ„ يوم 13 جانÙÙŠ 1993ØŒ ÙÙŠ منزل على هضبة صغيرة ناØية "بن شيكاو"ØŒ لكنها سرعان ما تخلت عن هذا البيت، أين قضت سنوات طويلة رÙقة زوجها، ÙˆÙضلت الاستقرار ÙÙŠ المدينة. ومن هنا كان زوجها عبد القادر يكتب مقالاته ÙÙŠ التسعينات، ويعطيها تسمية "رسائل بن شيكاو"ØŒ التي أعادته للكتابة الصØÙية بعد أن انقطع عنها لسنوات طويلة.
ÙÙŠ الأربعينيات عملت كمدرّسة بالقصبة السÙلى. ÙˆÙÙŠ تلك المرØلة لم تكن الطائÙتان المسلمة والأوروبية تلتقيان. وكتبت ÙÙŠ مذكراتها الصادرة عن منشورات "البرزخ" بعنوان "Ùقط كجزائرية :" أن النظام الكولونيالي اتسم بانعدام المساواة والعن٠والعنصرية والابتعاد عن القيم الإنسانية. وكل هذه المظاهر كانت تشكل يوميات "الأنديجان" ÙÙŠ المدرسة أو ÙÙŠ العمل". لكن هذا لم يمنع بعض الأوروبيين، تضي٠السيدة ايÙلين، من الالتÙا٠ÙÙŠ جمعيات كانت تسعى لإيصال التعليم للأطÙال الجزائريين المØرومين منه. لقد كانت شاهدة على أهم التØولات التي Øصلت عقب نهاية الØرب العالمية الثانية، والتي مكّنتها من الانغماس ÙÙŠ العمل الجمعوي، بالأخص بعد Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù†Ø³Ø§Ø¡ ØÙ‚ الانتخاب. وأشارت إلى جمعية "الشباب الجزائري من أجل الØركة الاجتماعية"ØŒ التي كانت عضوا Ùاعلا Ùيها. هذا المد الأوروبي ÙÙŠ اتجاه الأهالي، من Ù‚Ùبل النخبة الأوروبية، أدى إلى ميلاد مجلة "الوعي المغاربي" الشهيرة، التي أسسها أندري ماندوز، وكانت السيدة ايÙلين Ø¥Øدى المساهمات ÙÙŠ توزيعها. وهذه المجلة هي التي مكّنتها من التقرب من بن يوس٠بن خدة، وبالتالي من الØركة الوطنية والثورية الجزائرية. وقالت: "بعد زلزال مدينة "أورليانس Ùيل"ØŒ اكتش٠مأساة الأهالي". وبعد Ùترة وجيزة اكتشÙت بيان أول نوÙمبر، وقمت بتبني Ø£Ùكاره"ØŒ Ùانضمت لجبهة التØرير الوطني، وعقب الاستقلال Ùضلت الاستقرار ÙÙŠ الجزائر، ولم تغادر إلى Ùرنسا مثل باقي الأقدام السوداء.
ياسين مراد