الرئيسية مجلة "يڨول" البيت ومجتمع

يطلبون اللجوء

لاجئون جزائريون وأفارقة يرفضون مغادرة مدرسة مهجورة في ألمانيا


صورة لمتظاهرين يساندون الأفارقة والجزائريين في ألمانيا

01 جويلية 2014 | 17:42
shadow

يرفض أكثر من أربعين لاجئا إفريقيا، بينهم جزائريون، إلى جانب أكثر من مئة شخص يعيشون في مدرسة مهجورة تدعى "جيرهارد هاوبتمان" بحي كرويزبرج في العاصمة الألمانية برلين، إخلاءها بعد قرار السلطات الألمانية، الذي صدر الثلاثاء، حيث يقيمون فيها منذ نوفمبر 2012.


الكاتب : سهام إصولاح


يشهد حي كرويزبرج تواجد مئات من عناصر الشرطة وشرطة الشغب بحافلاتهم وأسلحتهم يحيطون الشوارع التي تؤدي إلى المدرسة، وقامت العناصر بوضع سواتر حديدية تفصل بين المدرسة وبين اعتصام سلمي ينظمّه العشرات من الناشطين تضامناً مع اللاجئين الآتين من قارة إفريقيا لحماية أنفسهم من الحروب التي تعرفها معظم المنطقة وحالات الفقر.

من جهة أخرى، أصدر مجلس الشيوخ الألماني قرارا بإخلاء المؤسسة، ما دفع قوّة مؤلّفة من أكثر من 900 شرطي يخرجون 200 شخص من المدرسة، إلا أن الأربعين المتبقّين رفضوا الإخلاء ويطالبون بحقّهم في الحصول على اللجوء.

وفيما يخص التواصل مع اللاجئين في المدرسة فيتم عبر الشبكة الاجتماعية " تويتر"، حيث يغردّون مطالبهم وحاجاتهم ويطلبون الدعم من الجهات الضاغطة ومن المقيمين في الحي، ويشغلّون الموسيقى عبر مكبر للصوت لإظهار سلميتهم.

ويهدّد البعض منهم بالقفز في حال تدخلت الشرطة لتجبرهم على الرحيل،وقد تمّ التضييق على الصحافة ومنعها من دخول المدرسة والتحدّث إلى المعتصمين، كما تدخّلت بعض الجهات السياسية، خاصة "حزب الخضر" للتوسط مع اللاجئين، لكن من دون جدوى، إذ يصرّ مجلس الشيوخ على قرار في الوقت الذي يتمسّك اللاجئون بحقّهم في البقاء.

في هذا الشأن صرحت "هيلين"، الناشطة التي تتضامن مع اللاجئين ببقائها أمام المدرسة منذ الثلاثاء "هؤلاء اللاجئون هربوا من بلادهم حيث الحروب وقسوة الحياة كي يجدوا حياةً أفضل هنا، لا لكي يموتوا".

في حين استطاعت بعض المنظمات المسيحية الدخول إلى المدرسة وإمداد اللاجئين باحتياجاتهم التي يطلبونها عبر "تويتر".

ويبقى اللاجئون في المدرسة رافضين ترك أملهم الوحيد في البقاء بأرض لا توجد فيها حروب ولا مجاعة تهدد حياتهم، رغم قساوة الشرطة الألمانية التي اعتقلت عددا من الناشطين والمتضامنين مع هؤلاء اللاجئين.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق