الرئيسية سياسة أحزاب

بعد التصريح العدواني لليمين المتطرف ضد الجالية

"العدالة والتنمية" لبوتفليقة: "رُدَّ على فرنسا كما ردّ عليها زروال"


02 جويلية 2014 | 13:49
shadow

رد النائب عن حزب العدالة والتنمية،حسن عريبي،على تطاول اليمين الفرنسي المتطرف ضد جاليتنا الجزائرية بأن فرنسا الاستعمارية التي جندت قبل الاستقلال وبعده أبناء الجالية الإفريقية، وعلى رأسهم الجالية الجزائرية، في بناء بنيتها التحتية بتلك السواعد الفتية مع الأجر الزهيد ومعاملة البعض منهم معاملة العبيد.


الكاتب : مريم. ع


وأشار عريبي، في بيان له تحصلت "يڤول" على نسخة منه أمس، أن فرنسا اليوم تتيح لليمين المتطرف العنصري الحاقد أن يتربع ولو جزئيا على السلطة، حتى يطرد الذين بنوا فرنسا، وصار البعض من ذوي جنسيتها باسم أنهم غير فرنسيين وأن فرنسا للبيض وليست للسمر والسود. وأضاف أن مثل هذا التصريح الاستفزازي يجب أن لا يمرّ دون تنديد واسع من جميع الطبقة السياسية والرسمية، لأن هذا التصريح، حسبه، عدواني حاقد على بلادنا وينظر صاحبه إلينا وكأننا لسنا دولة مستقلة ذات سيادة، مع العلم، كما قال، أن الموقف الفرنسي الرسمي لم يندّد بهذه التصرفات.

وبالسكوت الرسمي الفرنسي على مثل هذا التصريح، تعتبر الحكومة الفرنسية شريكة مباشرة في هذا التصريح العدواني ضد جاليتنا بفرنسا، مؤكدا أنه يجب أن لا يمر هذا التصريح دون رد رسمي وشعبي في الجزائر، لأن مصالح فرنسا الاقتصادية وتمكنها في بلادنا من حصة الأسد عبر جميع الأصعدة، وحتى الثقافية كبيرة جدا، كما استفادت من ملايير الدولارات في حكومة بوتفليقة.

وندّد البيان بهذا التصريح الاستعماري ضد جاليتنا، داعيا بوتفليقة للرد في أقرب وقت وألا يتردّد وأن لا يمارس مع فرنسا سياسة النعامة، لأن فرنسا الاستعمارية لازالت تنظر إلينا باستهجان، وكأنها لا زالت صاحبة اليد الطولى في بلادنا، وهي تدرك أن مصالحها في مأمن وأن بوتفليقة هو من يحميها.

وأضاف "لكن لو يقف بوتفليقة بالمرصاد ضد هذا التصريح العدواني، مثل ما فعلها الرئيس السابق اليمين زروال مع جاك شيراك سنة 1996، وينتفض انتفاضة الثائر غيرة على الجزائر، لاسيما ونحن نستقبل في هذه الأيام أعز ذكرى على قلوبنا ألا وهي الذكرى 52 للاستقلال، فسيكون بهذا قد برهن لفرنسا بأننا أحرار، ويكون شهداؤنا عند الله منبسطين، لأنهم تركوا خلفهم رجالا وطنيين مخلصين لا يقبلون الذل ولا المهانة"، على حد تعبيره.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق