الرئيسية ثقافة فن

في محاولة لبعث الروح الثقافية والفنية

قعدات قسنطينية بنوتات أندلسية


02 جويلية 2014 | 13:55
shadow

يحاول المشرفون على القطاع الثقافي في مدينة الجسور المعلقة، بعث الصبغة الفنية في المدينة خلال شهر رمضان الفضيل، من خلال برمجة عدّة ليال وسهرات فنية أندلسية بعد صلاة التراويح، خاصة أن مدينة الهوا والهوى تحوّلت إلى مدينة الأشباح، بعد الشح الثقافي والفني الذي أضحت تتخبط فيه، منذ بدء التحضير لزفها عروسا للثقافة العربية السنة المقبلة، إذ ألغيت العديد من التظاهرات والمهرجانات لتواجد أغلب المرافق والصروح الثقافية في مرحلة صيانة.


الكاتب : ملاك. ف


واختارت مديرية الثقافة لقسنطينة شعار "أندلسيات قسنطينة"، في محاولة منها بعث الروح مجدّدا في المدينة التي كادت تدخل في سبات عميق، جرّاء توقف عجلة الثقافة والفن نسبيا بها منذ انطلاق مشاريع عاصمة الثقافة العربية، واختارت ثلة من الأسماء والجمعيات الفنية لإحياء ليالي سيرتا التي تنطلق في التاسع من شهر جويلية الجاري وتستمر إلى غاية التاسع عشر من نفس الشهر.

ويعطي الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية إشارة انطلاق الليالي الملاح بقصر أحمد باي، التحفة المعمارية المتوارية بين أزقة السويقة الضيقة وقصبة قسنطينة العتيقة، ليمتع كل من الفنانين عباس ريغي وسليم فرڤاني عشاق المالوف بأحلى ما تحمله جعبتيهما من أغان، تمتزج فيها الكلمة الراقية بالنوطة الموسيقية المهذبة، لتنطلق الأغاني التراثية من حنجرة الأول ومنها "يا الطالب" و"ما وفاش طلبي"، فيما سيؤدي الثاني أغان في المديح والزجل والمالوف.

ولا يمكن لليالي الصخر العتيق الأندلسية أن تكتمل دون مشاركة أهلها، وهو ما سيكون مع كوكبة من الأسماء المعروفة، على غرار توفيق تواتي صاحب رائعة "يا ظالمة"، جمال عراس، عبد الرشيد سقني، مراد العايب، رياض خلفة، محمد العربي غزال، بالإضافة إلى حمودي بن حمود، حسان بروكي، وأحمد عوابدية.

وسيكون الحضور الفني العنابي مميزا في "أندلسيات قسنطينة"، من خلال مشاركة الفنان ديب العياشي، ابن بونة الذي يوقع إحدى سهرات رمضان في مدينة الجسور السبعة، وكذا صاحب الكمان الأبيض، حمدي بناني، إلى جانب الفنانين لخضر كسري وياسين عاشوري ومبارك دخلة وفيصل كاهية، بينما سيمثل الفنان فاتح روانة ولاية سكيكدة.

وبما أن الأصالة والإبداع جزء لا يتجزأ من التراث الأندلسي والمالوف القسنطيني، فإن جمعية مقام المتوجة بالجائزة الأولى بالمهرجان الوطني للمالوف، في طبعته الرابعة، وكذا الجمعية الثقافية للتراث الموسيقي، سيكونان في الوعد لتوقيع مشاركتهما كذلك.

ويودع أهل عاصمة الشرق الجزائري ليالي الأندلسيات بصوت الفنان كمال بودة، الذي من شأنه أن يصدح في فضاء القصر بأغنية "فطن بالك يا شقيق" و"ما تقيسوليش لبلاد" وغيرها من الأغاني التي يحملها معه أينما حلّ وارتحل، تليه فرقة جلايفية للمالوف القادمة من سوق أهراس.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق