الرئيسية سياسة أحزاب

انتقد مضمون مقترحات تعديل الدستور

الحزب الاشتراكي للعمال:المشاورات مجرد إجراء شكلي


02 جويلية 2014 | 16:13
shadow

دعا الحزب الاشتراكي للعمال إلى نقاش وطني حر ونزيه يرفق برفع كل الحواجز عن حرية التعبير والتنظيم والتظاهر والإضراب بما تمكن للشعب من أن يمارس سيادته بحرية.


الكاتب : آدم شعبان


وأفاد الحزب في بيان له، الأربعاء "في كذا ظروف يستطيع الشعب أن ينتخب عن طريق التمثيل النسبي الوطني جمعية تأسيسية ممثلة لتطلعات الغالبية العظمى من الشعب والعمال والفقراء".

وتتولى الجمعية، حسبه، وضع دستور "يستجيب لطموحات المستغلين والمهمشين والمحرومين في بلدنا والذين يمثلون الأغلبي".

وانتقد الحزب الذي قاطع المشاورات التي يديرها مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى وقال: "إن هذه المشاورات مثلها مثل تلك التي قادها بن صالح عام 2011، تجري في جلسات سرية في مكتب الرئاسة، دون أي نقاش عام، حر ونزيه". لافتا أنه عندما نصف الدستور المستقبلي المعدل بأنه وُضع "بالتوافق" في حين أن الشعب لم يُستدع للنقاش، وتساءل الحزب هنا: يحق لنا أن نعرف من هم أطراف هذا التوافق؟ وما هي المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعكسها هذا التوافق؟

واعتبر الحزب أجل الأسبوعين الممنوح للمشاركين في هذه المشاورات لتقديم مقترحاتهم يعكس الطبيعة المتسرعة لهذه العملية، التي أضحت مجرد إجراء شكلي.

ولاحظ الحزب أن مقترحات التعديلات المقدمة من قبل السلطات تتلخص في مسائل تقنية، مثل العودة إلى الحد من العهدات الرئاسية كتنازل يهدف إلى تناوب شكلي، في حين أن القضايا الأساسية التي تشغل وتعبئ الجماهير الشعبية يوميا لا يتم التعرض إليها. فعلا، لم يُقترح أي تحسين بخصوص الحقوق الاجتماعية، مثل السكن والعمل والصحة والتعليم والقدرة الشرائية وغيرها. ولم يُكرّس أي تحسين في موضوع الحقوق الديمقراطية، مثل إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية أو المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، ومكافحة الفساد، الذي يستنزف الاقتصاد الوطني.

ودعا الحزب لبرنامج استعجال ديمقراطي واجتماعي كـشرط أساسي لإحراز أي تقدم على مستوى الشرعية السياسية لمؤسسات الدولة والممارسة الفعلية للشعب الجزائري لسيادته السياسية والاقتصادية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق