وأوردت اليومية الفرنسية "لوبيري ريبوبليكان" أن مصالح الشرطة بمنطقة "بورج" فتحت تحقيقا في الحادثة، أملا في الوصول إلى الجهة التي تقف وراء حرق العلم الوطني، وكتبت: "هذا الفعل تم تصويره وبثه في شكل فيديو على شبكة الإنترنت، ووصل عدد مشاهديه إلى غاية الأربعاء، إلى أربعين ألف مشاهد".

وأضافت الصحيفة أن رئيس بلدية "بورج"، باسكال بلون، أدان الحادثة التي أعقبت تأهل الفريق الوطني الفرنسي للدور الربع من النهائي من كأس العام على حساب نيجيريا، وقال: "عندما نحرق علما فنحن نريد تدمير بلد"، وذلك في تصريحات أوردته الجريدة السالف ذكرها.

وتابعت "لوبيري ريبوبليكان" قائلة: "منذ الثلاثاء، هناك اسم وعنوان يروج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بشأن الفاعل المفترض لحادثة الحرق التي راح ضحيتها العلم الوطني"، غير أنها أكدت أن العنوان لم يكن صحيحا، في حين تلقى حامل هذا الاسم والعنوان العديد من الاتصالات الهاتفية التهديدية.

وقد خلفت هذه الحادثة استنكارا واسعا لدى عموم الجزائريين وفي مقدمتهم العائلة الثورية، ومنهم مقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار المجمد على مستوى المجلس الشعبي الوطني، موسى العبدي، الذي أدان العملية، واعتبرها تعد صارخا على رمز من رموز البلاد. ودعا العبدي الطرف الفرنسي إلى متابعة المتسببين في هذه الحادثة أمام العدالة.