ما تزال الطبيعة تتفوق على عقل الإنسان وتسبقه بخطوة، وأصدق دليل على ذلك تكذيب تأكيدات العلماء الذين طالما شددوا على استحالة التواصل لتوافق جيني بين الحمار الوحشي والحمار العادي، باعتبار أن كروموزومات كل منهما مختلف ولا يمكن الحصول على حيوان هجين من الاثنين، دليلهم على ذلك بالإضافة إلى التحليلات العلمية عدم وجود حيوان خليط بين الاثنين في الطبيعة على الرغم من عيش الفصيلتين بالقرب من بعض وحدوث عمليات تزاوج لم تنجر عنها ولادة حيوان هجين.

غير أن هذه النظرية باتت من الماضي، إذ حدث في حديقة الحيوانات بالمكسيك ميلاد حيوان هجين من حمار وحشي وحمار عادي، في وسط حيرة العلماء والباحثين الذين اعتبروا الحدث سابقة من نوعها، محاولين تفسير الطريقة التي ظهر بها حيوان "الزونكي" للوجود، وهو الإسم الذي اختاره العلماء لهذا النوع الجديد من الحيوانات، والكلمة مستوحاة من بدايات كلمتي "زيبرا" أو حمار الوحش، و"دونكي" بمعنى الحمار. ويقول القائمون على حديقة الحيوانات المكسيكية أن "الزونكي" ولد قبل اسبوع لأنثى حمار وحشي وذكر حمار قزم أبيض وأزرق العينين أوضح العاملون في الحديقة أن أنثى الحمار الوحشي واسمها "راياس" اعتادت زيارة الحمار القزم "إغناسيو"، وأن الحمل جاء دون تدخل بشري، كما قال القائمون على الحديقة إن هذه العملية نادرة لأنه كان يعتقد أن كروموسومات الحمر الوحشية لا تتوافق مع كروموسومات الحمير العادية.

أمينة.ز