الرئيسية سياسة أحزاب

عكس حمروش وغزالي...

بن فليس غير متحمس لتنسيقية الانتقال الديمقراطي


27 أفريل 2014 | 20:45:14
shadow


الكاتب :


علمت "يقول" أن اللقاء الذي جمع مرشح الرئاسيات الأخيرة، علي بن فليس، بتنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تقودها الأحزاب والشخصيات التي قاطعت الانتخابات، لم يفض إلى نتائج كبيرة.

اللقاء حضره من جانب قطب التغيير الذي يقوده بن فليس، كل من جمال بن عبد السلام، رئيس حزب الجزائر الجديدة وطاهر بن بعيش رئيس حزب الفجر الجديد ونور الدين بحبوح، رئيس الجبهة الديمقراطية الاجتماعية وكذا نعيمة صالحي... وحضر من جانب تنسيقية المرحلة الانتقالية كل من رئيس حمس عبد الرزاق مقري ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور مستضيف اللقاء في بيته...

وقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع السياسي الراهن وعرض طرف وجهة نظره وكذا مبادرته السياسية التي يراها مخرجا من هذا الوضع. وحسب مصادر "يقول" هناك تقارب إلى حد بعيد في تشريح الوضعية الحالية للبلاد، لكن بن فليس لا يرى الحل في الذهاب إلى مرحلة إنتقالية. ولم يشرح بن فليس خلفية عدم تحمسه للمرحلة الانتقالية، لكن الحاضرين في اللقاء فهموا أن الرجل ينظر إلى الخارطة السياسية الحالية من موقع رئيس مستقبلي للبلاد إنطلاقا من قناعة أن العهدة الرئاسية الحالية لن تكتمل. ولا يدري من إلتقوا بن فليس إن كان الرجل مطلع على ما يجري داخل سرايا النظام التطورات الحاصلة مباشرة بعد إنقضاء الموعد الانتخابي، أم نتائج الانتخابات التي قال عنها بن فليس أنه هو الفائز بها، شجعت الرجل على إختصار الطريق والعمل من الآن على تجنيد قواعد لتأسيس حزب أو جبهة معارضة تحضيرا لمواعيد إنتخابية قريبة وربما مسبقة. لكن في هذه الحالة يتعين على بن فليس هذه المرة أن يحضر نفسه جيدا لمواجهة سرقة نتائجه في حالة فوزه بالأغلبية وإلا سيكون الانكسار مثلما إنكسرت المعارضة السياسية بسبب عجزها عن وقف التزوير الانتخابي في المواعيد السابقة.

وعكس رئيسي الحكومة السابقين مولود حمروش وسيد أحمد غزالي اللذين عبرا صراحة لضيوفهما من التنسيقية عن قناعتهما أن النظام الحالي يشكل خطر على البلاد وأن الحل يكمن في الذهاب إلى مرحلة إنتقالية... فإن فليس يرى الخطر في ظاهرة الرشوة بالأساس وليس في طبيعة النظام الحاكم ككل.

ولم يفصح بن فليس بشكل نهائي عن موقفه من ندوة الوفاق الوطني المزمع عقدها مبدئيا في منتصف شهر ماي القادم، عكس حمروش وغزالي كذلك اللذان عبر عن إستعدادهما للمشاركة في هذه الندوة.

م. إيوانوغان



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق