قالت صحف عربية وأجنبية، الثلاثاء، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجد صعوبة في أداء اليمين الدستورية، وتساءلت حول قدرته على إدارة شؤون الدولة، كما تحدّثت عن تعيين سلال وزيرا أول للمرة الثانية.

عنونت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالها حول مجريات أداء الرئيس بوتفليقة اليمين الدستورية قائلة: "بوتفليقة يؤدي اليمين على كرسي متحرك"، وبثت فيديو يُظهر الرئيس وهو يردّد اليمين خلف الرئيس الأول للمحكمة العليا، سليمان بودي، في قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر بالعاصمة، الإثنين.

وتحدثت الصحيفة عن تعيين عبد المالك سلال وزيرا أول للمرة الثانية، قائلة إنه قائد الحملة الانتخابية للرئيس الفائز، وأوردت أن تعيين سلال هو أول قرار اتخذه بوتفليقة عقب تنصيبه، رسميا، رئيسا للجمهورية الجزائرية.

من جهتها، عنونت صحيفة "لوفيغارو" المقربة من وزارة الدفاع الفرنسية، تقول: "بوتفليقة أدى اليمين"، وذكرت أن بوتفليقة "أقسم اليمين بصوت واهن، تلاه بخطاب قصير تحدث فيه عن انتخابات 17 أفريل الرئاسية، ووصفها بالانتصار الكبير للدولة".

أما "لوبوان" فلم تتطرق إلى اليمين الدستورية بتاتا، وخاضت في تعيين سلال للمرة الثانية في منصب وزير أول، فقالت إن سلال يعود إلى منصبه الذي شغله من سبتمبر 2012 إلى مارس 2014.

وأدرجت "لوباريزيان" فيديو لمراسم القسَم وعنونت: "بوتفليقة يؤدي اليمين وسلال يبقى وزيرا أول".ووصفت الصحيفة فعاليات المراسم بـ"الغريبة"، وقالت إن ظهور الرئيس على كرسي متحرك وأداءه اليمين بصوت ضعيف من شأنه أن يعيد بعث تساؤلات حول قدرته على إدارة شؤون البلاد.

أما صحيفة "الحياة اللندنية" السعودية فأولت اهتماما بالغا بالموضوع، وأفردت له مكانا في صفحتها الأولى وعنونت: "بوتفليقة اجتاز امتحان القسم بوهَن واضح وألقى جزءا من خطاب وُزّع نصه مكتوبا".

وعلّقت الصحيفة على لحظات تأدية اليمين الدستورية بالقول: "اجتاز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بنجاح نسبي، أمس، امتحان أداء القسم لولاية رابعة، وألقى خطاباً قصيراً لم تتجاوز مدته الدقيقتين، ما أثبت للجزائريين قدراته العقلية، وإن لم يطمئنهم بالكامل على سلامة وضعه الصحي".

وفي نفس الاتجاه ذهبت صحيفة "الشرق الأوسط"، فأوردت أن بوتفليقة "قرأ نص القسم الدستوري بصعوبة"، وعنونت موضوعها: "الرئيس يتخطى بصعوبة امتحان قراءة نص القسم الدستوري"، وتطرقت أيضا إلى قراره تعيين مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال في منصب وزير أول للمرة الثانية وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة.

رشيد. ث