تناقلت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات لمشاركة الجنود الجزائريين الثلاثة في احتفالات 14 جويلية بفرنسا. صورة وتسجيلات تلقت وابل من التعاليق من قبل الجزائريين، فأغلبهم عارضوا فكرة مشاركة الجزائر، حتى وان كان الأمر تخليدا لمئوية الحرب العالمية الأولى وليس العيد الوطني الفرنسي.

فقال أحدهم تعليقا على صورة ظهور العلم الجزائري، على شاشة إحدى القنوات الفرنسية "افرح يا ديغول الجزائر رجعت ليك". وقال آخر "أكبر اهانة لأرواح الشهداء أن يشارك جنود جزائريين بالعلم الوطني إلى جانب جيش (الجيش الفرنسي) مرتكب مجازر في حق الجزائريين". وقال آخر "التفسير الوحيد هو انه ما زالت فرنسا تحكم".

وحاول آخر كتابة نثرية في الموضوع فقال "يا فرنسا مبروك عليك، و الجزائر رجعوها ليك، يا شهيد غدروها بيك،  ولاد فرنسا و داوها لهيك، يا بوتفليقة حرام عليك، رخست الشعب بين يديك... وين راهم لي باج لي داخلين علينا تحيا العهدة الرابعة؟."

وأعرب البعض الآخر عن غضبهم، فقالت جزائرية "كيف نسمح لأنفسنا ونشارك لجانب جيش قتل وعذب أجدادنا، والأدهى أن الكثير من الفرنسيين انتقدوا مشاركتنا وفي مقدمتهم الجيش الفرنسي، عيب وعار على من اتخذ قرار المشاركة".

في المقابل رأت تعاليق أخرى أنه لا حرج في مشاركة الجزائر هذه الاحتفالات، وأنه حان الوقت للتعامل مع كل ما يتعلق بفرنسا بعيدا عن الحساسية والعاطفية الوطنية. وأضاف آخرون أنه لا حرج في المشاركة، خاصة أن القضية تتعلق برد الاعتبار لأجدادنا الذي شاركوا في الحرب العالمية الأولى، ويبقى أن هؤلاء يعدون على أصابع اليد.