عجز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن تقديم تبريرات بشأن التهم التي نسبت إليه بخصوص الفساد المالي، وتحويل أموال الدعم الفلاحي نحو فرنسا، بالقول إن الأفالان ومناضليه كانوا مستهدفين خلال الحملة الانتخابية، لأن الحزب قدم أحسن المترشحين وكان لديه أفضل البرامج المقدمة.

وأضاف عمار سعداني، خلال ندوة صحفية عقدها بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، الثلاثاء، بفندق المونكادا، أن من يتهمونه عليهم تقديم الأدلة الكافية لتلك المنسوبة إليه، وحصر السبب الوحيد في مطالبة الحزب بالتغيير.

واعتبر من انتقد الحزب والرئيس خلال الحملة الانتخابية بالأحزاب الصفراء التي ليس لديها برنامج، عكس الأفالان، دون أن يجب عن أسئلة الصحافة الخاصة بتحويل أموال الدعم الفلاحي إلى بنوك فرنسا وشراء عقارات بباريس، وخلص للقول في هذا الشأن: "الأحزاب الفاشلة هي التي تبني نشاطها على أنقاض الآخرين".

وواصل سعداني تهجمه على منتقديه، قائلا إنه توجد سياسة صفراء همها الوحيد انتقاد الآخر.

وأضاف سعداني أن حملة الانتقادات التي تطال الحزب يعود تاريخها لسنة 2007، وربط الأمر بالتغيير الذي يريد أن يقدمه الحزب في الحياة السياسية وإعادة البناء، موضحا أنه ثمن من يرفع التغيير.

وفيما يتصل بتعديل الدستور، جدد عمار سعداني مطلب الأفالان الخاص بإدراج تعديلات عميقة تكون مبنية على مبدأ الفصل بين السلطات، مشيرا أن ذلك سيكون بإشراك المعارضة في المشروع.

وقال إن الأفالان هو صاحب الأولوية في الحكومة المقبلة لأنه يتمتع بالأغلبية في البرلمان، موضحا أن تلك المطالب ستجسد في اقتراحات الحزب في الدستور القادم حتى يكون للحزب القوي أكبر الحقائب الوزارية.

مريم يوسفي