الرئيسية مجلة "يڨول" تحقيق وروبورتاج

"صابلات" شرق العاصمة

الافطار على الشاطئ والرقص واللعب إلى السحور


19 جويلية 2014 | 13:02
shadow

يشهد شاطئ " الصابلات" ، شرق العاصمة، منذ بداية الشهر الفضيل، إقبالا غفيرا لمختلف العائلات الجزائرية ،التي تأتي من مختلف أرجاء الوطن ،حيث تستمتع بمختلف الأنشطة و الحفلات و الألعاب المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، طيلة السهرات الرمضانية وتستمر خلال موسم الاصطياف.


الكاتب : سعاد شالقو


sablet3sablet_2حركة سير خانقة، لسيارات المقبلين على هذا الموقع الترفيهي الذي إفتتح أبوابه لأول موسم بعد سنوات طولة من الاهمال ثم التهيئة. واستغرقت عملية الدخول إلى المراب أكثر من نصف ساعة، و تسعيرته ب"خمسين دينار"، وهو سعر في متناول الجزائريين الذين يشكون غياب المرافق السياحية وإن وجدت فهي مكلفة.

توجهنا سيرا نحو الشاطئ ،أين لاحظنا تواجد العديد من الباعة ، على الأرصفة ، يبيعون مختلف الألعاب المخصصة للأطفال خاصة منها المضيئة في الليل ، حيث تحدثنا إلى احدهم ، و اخبرنا انه شاب بطال ،اغتنم فرصة هذا المعرض و السهرات الفنية و توافد العديد من الناس ، ليسترزق من خلال بيع هذه الألعاب. حاله حال بائعي الشاي الذين هم بدورهم غزوا المنطقة ، حيث تحدثنا مع عمي إسماعيل، الذي عرض علينا كاس من الشاي الذي يبيعه بسعر "30" دينار، و هو متواجد بالشاطئ منذ بداية رمضان ، غير انه تذمر من خلال تعبيره عن مضايقات رجال الأمن، الذين لا يحبذون فكرة البيع فوق الأرصفة ، و طالب السلطات بتخصيص أماكن للبيع "لتجنب المضايقات.

و بعدها توجهنا إلى الساحة الكبيرة، حيث لاحظنا مهرجين يرتدون أزياء لمختلف شخصيات الرسوم المتحركة، حيث كان الأطفال يقبلون لالتقاط بعض الصور برفقتهم، مثل الطفل نسيم الذي يقول " أنا نحب ميكي » سبونج بوب « على هذي تصورت معاه ، و خلصت غير 5000 (يقصد 50 دينار)".

في حين فضل أطفال آخرون، الاستمتاع بركوب الخيول و التقاط الصور أثناء ركوبها ، حيث تحدثنا إلى فارس و أمين ، وقال الأول " انا نجي كل يوم باش نركب العود مع خويا و بابا يجيبنا"، أما الثاني فقال " انا نركب العود لأول مرة و أعجبني لحال ، و راني حاب نجي كل يوم برك غالي شويا ب"30الف" (يقصد 300 دينار) لو كان غير ينقصولوا".

وفي الساحة التي تتواجد بها منصة الحفلات ، أعداد كبيرة من عائلات و أطفال و شباب و حتى "حاجات" ، يرقصن على إيقاع أغاني فرقة الجنوب "القناوي ، بالإضافة إلى تنشيط "دجي" ، الذي متع الجمهور الحاضر بمختلف الأغاني إلى غاية موعد الامساك ، و هذا تحت حراسة مشددة لأعوان الأمن. حيث تحدثت "يقول" إلى شاب اسمه "مراد" الذي عبر لنا عن سروره لهذا التنظيم ، و قال انه أتى من تيبازة رفقة أصدقائه للرقص و الترويح عن النفس ، و انه يحضر إلى "سابلات" للمرة الرابعة . و عائلة أخرى جاءت من البليدة ، حيث عبر لنا رب العائلة قائلا ،انه يأتي للمرة الثانية ، حيث فضلوا الإفطار بالشاطئ رفقة العديد من العائلات، و سوف يواصلون السهرة إلى غاية السحور . كما تحدثنا إلى السيدة كريمة التي قالت لنا "جئنا من بئر توتة، و الأجواء رائعة، خصوصا أن الأمن يسهر على راحة العائلات ، كما أن الحفلات جد متنوعة ،و هذه هي المرة الثانية التي نأتي فيها خصوصا أن هناك فضاءات مخصصة للأطفال من اجل اللعب، و الدليل انه ابنتي الصغيرة استمتعت كثيرا".

كما تحدثنا إلى "حميد" الذي قال انه جاء من بومرداس و انه كان من المقرر أن يذهب إلى "ارديس"، و نظرا للزحمة ،غير الوجهة إلى "صابلات" ليكتشف الشاطئ لأول مرة، و يضيف انه استمتع رفقة زوجته و أولاده كثيرا، و سوف يعود مرة أخرى للسهر بالشاطئ.

كما تحدثنا إلى السيدة مريم التي جاءت رفقة بناتها من بئر خادم قائلة "جئنا لأول مرة ،و لم يكن من المقرر أن نبقى مطولا ، لكن فور حضورنا أعجبتنا الأجواء، و قررنا البقاء حتى السحور".

كما تحدثنا إلى" حاجة" جاءت من بجاية رفقة عائلتها، و عبرت لنا عن استمتاعها بسهرات رمضان بالصابلات منذ "عشرة أيام".

وتحدثنا إلى العديد من العائلات القادمة من الأحياء العاصمية كباب الوادي ، سوسطارة ودرارية و العناصر و عين النعجة... و عائلات أخرى قدمت من صحرائنا البعيدة للاستمتاع بشاطئ ونسمة البحر في أجواء رمضانية.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق