وكان النائب قد قدم طلبا للوزير الأول، خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني، وهو الذي حظي بالقبول من قبل عبد المالك سلال، بحضور وزير النقل عمار غول، يقول بلمداح، غير أن إنجاز هذا الوعد لم يتحقق في وقت يشارف فيه موسم العطلة الصيفية على الانتهاء.

وهاجم النائب في بيان تلقت "يڨول" نسخة منه وزير النقل عمار غول بقوله: "لقد طالبت بأن تفي الحكومة بوعودها بتخفيض أسعار تذاكر السفر لجاليتنا وألا يقتصر التخفيض على جاليتنا بفرنسا دون باقي الدول، وقد تجاوب معنا الوزير الأول.. ولكن معالي وزير النقل، ما نراه هو استخفاف بجاليتنا التي لم تستفد لحد كتابة هذه الأسطر من التخفيضات التي وعدتم بها شخصيا في كثير من المرات، إذا أن شركة الخطوط الجوية طبقت التخفيضات فقط في فرنسا وبشيء من التلاعب، أي يستفيد من هذا التخفيضات إن وجدت، مجموعة قليلة من المسافرين لا يتعدون في بعض الأحيان خمسة فقط في كل رحلة، وعلينا أن نطالبكم معالي وزير النقل وبإلحاح بإنفاذ وعدكم بتخفيض أسعار تذاكر السفر التي بلغت مستويات جنونية".

واستغل النائب عن منطقة أوربا لينتقد "تجاهل" سؤاله الشفوي الذي تم إيداعه في الثامن ماي المنصرم، والمتعلق بالإجراءات المتخذة من أجل تخفيض أسعار تذاكر السفر في فترة العطل، وكذا سؤال آخر يتعلق بالخطوط الجوية والبحرية الجديدة المزمع فتحها لفائدة الجالية الجزائرية، فضلا عن سؤال آخر يتعلق بتجهيز مينائي العاصمة ووهران بكاميرات مراقبة على مستوى قاعات التفتيش الخاصة بالمسافرين، وذلك بهدف الحد من معاناة المسافرين بسبب الابتزاز المسلط عليهم من قبل بعض أعوان الجمارك.

واعتبر النائب تهرب وزير النقل من الإجابة على الأسئلة التي وجهت إليه، "دليلا قاطعا" على وجود نية للتنصل من الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها، بخصوص التخفيضات في أسعار تذاكر السفر، وقدر بأن ذلك يعد تمييزا بين جاليتنا بفرنسا ونظيرتها في كل من باقي أوربا وأمريكا وكندا.