بلغ حد الفرحة ببعض تجار قطاع غزة بإنزال تخفيضات على السلع التي يعرضونها فطرح أحد تجار الألبسة تخفيض  قدره 30 بالمائة على كل الفساتين بمناسبة "أسر الجندي الصهيوني"، وخرج العشرات للاحتفال بما قامت به كتائب القسام بمنطقة التفاح شمال غزة، حين ألقت القبضعلى الجندي الاسرائيلي.

 

كما التهب مواقع التواصل الاجتماعي من المحيط الى الخليج، مباركين ومهنئين حماس، قد يظهر الأمر غريبا، فالحصيلة المأساوية التي تكبدها الغزاويون بتسجيلهم أكثر من 300 شهيد منذ بدء العدوان الاسرائيلي قد تبدو أمامها مظاهر الفرحة بأسر جندي واحد مبالغ فيها، غير أنه بالإمعان نجد أن كتائب عز الدين القسام وبلقة عتادها حولت العدوان البري جحيما على قوات العدو، فبعد أن كبدتهم خسارة بـ13 جنديا سهرة السبت ها هي اليوم تأسر جنديا من الجيش الذي لا يقهر.

نفس هذا الجيش عجز عن تقديم حصيلة ايجابية لعدوانه، فلا صور للأنفاق التي يقول أنه دمرها.

 

وأهم ما قام به جيش اسرائيل هو تقتيل المدنيين العزل، في المقابل فاجأته المقاومة بصواريخ بلغت عمق الأراضي المحتلة، صواريخ قابلة للتطوير مستقبلا، وفاجأته أيضا بطائرة دون طيار، وفاجأته أيضا بأنفاق سمحت لقوات النخبة الفلسطينية بمباشرة عمليات نوعية خلف نقاط دفاع العدو.

احتفال سكان غزة، هو ابتهاج أيضا بالإفراج القريب عن مئات الأسرى، وتحول لا محالة للاستراتيجية الحربية لإسرائيل الآن، التي ستحسب ألف حساب قبل أن تقصف وقبل أن تتوغل في عمق القطاع، خوفا من أن يتحول عدد الأسرى من واحد الى عشرات.