وحسب ما نقلته مصادر محلية، فإن الاشتباكات وقعت مساء السبت وكانت عنيفة، حيث استعملت فيها أسلحة متطورة، وقد دارت أحداثها بالقرب من قرية تابنكورت الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي مدينة كيدال، الواقعة في أقصى شمال شرقي مالي. وقد خلفت الاشتباكات أربعة قتلي، وهم أربعة جنود، وأسر عشرة آخرين من الجناح المحسوب على أحمد ولد سيدي محمد في الحركة العربية الأزوادية، بالإضافة إلى حرق آليتين عسكريتين والاستيلاء على أربع سيارات عابرة للصحراء محملة بالأسلحة الثقيلة.

وكان جناح ولد سيداتي في الحركة العربية الأزوادية قد اشتبك عدة مرات مع جناح ولد سيدي محمد، كان آخرها منذ أيام وتكبد فيها الطرفان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، انتهت بوساطة قادها أنتالا آغ الطاهر، شيخ قبائل إفوغاس، والشيخ بابا ولد سيد المختار شيخ قبائل الكنته.

وفي سياق نفس الوساطة، تدخل المجلس الأعلى لوحدة أزواد ودعا الطرفين إلى التهدئة وعدم الاقتتال، كما أرسل مجموعة مسلحة من أجل الإيقاف الفوري لإطلاق النار بين الجناحين.