الرئيسية ثقافة أدب

في كتاب بعنوان "فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"

بوسكال بونيفاس يدعو فرنسا لعدم مساندة إسرائيل


25 جويلية 2014 | 15:06
shadow

ذكر الباحث الاستراتيجي الفرنسي باكسال بونيفاس، في كتابه الصادر منذ شهر بعنوان "فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، أنه ليس في صالح يهود فرنسا أن تقوم الدولة الفرنسية بمساندة إسرائيل.


الكاتب : ياسين مراد


حلل بونيفاس في كتابه التأثير المتزايد الذي يمارسه "اللوبي الإسرائيلي" في فرنسا، ممثلاً في "المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا"، على السياسة الفرنسية وتداعيات ذلك على المجتمع الفرنسي والسلِم الاجتماعي. مذكرا أنه في فرنسا، يحق للجميع انتقاد أي حكومة في العالم، بما فيها الحكومة الفرنسية، إلا حكومات إسرائيل فهي خط أحمر، لا يمكن تجاوزه.

وبحسب بونيفاس، فإن اللوبي الإسرائيلي أصبح متخصصاً في إشهار هذه الفزّاعة في وجه كل من يتجرّأ على انتقاد إسرائيل ولمنع كل ما من شأنه فضح أو حتّى انتقاد السياسة الإسرائيلية.

وكتب بونيفاس بوضوح: "إن من واجب فرنسا أن تدين الاحتلال الإسرائيلي ليس لأن حجم الجاليات العربية في فرنسا يفوق بكثير حجم الجالية اليهودية، بل لأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خرق للقانون وللشرعية الدولية ويتنافى مع المبادئ الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

كما نبّه إلى خطورة التبعية الإسرائيلية: "إن الارهاب الثقافي الذي يَعتبر كل منتقد للسياسة الإسرائيلية معادياً للسامية ويبدو للبعض مربحاً على الأمد القصير؛ إلا أن نتائجه ستكون كارثية على المدى المتوسط".

يذكر أن باسكال بونيفاس، أصبح "شخصا غير مرغوب فيه" ويعرف بانتقاده الشديد للوبي الإسرائيلي الفرنسي، بعد نشره كتابين حول الموضوع؛ الأول عام 2003 تحت عنوان "هل من المسموح انتقاد إسرائيل؟" وهو كتاب رفضته سبع دور نشر فرنسية، ويتطرّق فيه إلى سطوة اللوبي الإسرائيلي وشبكته الأخطبوطية، المكونة من يهود وغير يهود، والمتغلغلة في الأحزاب السياسية يميناً ويساراً وفي دور النشر والمؤسسات ووسائل الإعلام.

وكتاب أخر صدر عام 2011 بعنوان "المثقفون المزيِّفون" في دار نشر صغيرة بعد أن رفضته 14 دار نشر.

كتاب لاقى رواجاً كبيراً في المكتبات وخصّصه بونيفاس لمجموعة من المثقفين الفرنسيين النافذين الذين نذروا أقلامهم لخدمة الآلة الدعائية الإسرائيلية ومهاجمة الإسلام عبر اختلاق الأكاذيب، وعلى رأسهم برنار هنري ليفي وألكسندر أدلير وكارولين فوريست.

X



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق