الرئيسية حوار وملف حوار

الشاعر رفيق جلول لـ

'نحن كنخبة مثقفة نكتب لنقرأ لأنفسنا'


رفيق جلول

01 ماي 2014 | 12:19:06
shadow


الكاتب :


يعتقد الشاعر رفيق جلول أن الجيل الجديد من الشعراء الجزائريين لم يحدث أي تجديد، رغم اعترافه بقدرة بعضهم على تقديم الأحسن لصورة شعرية تتفوق جماليا.

 

حاوره: ياسين مراد

كيف تقرأ الفضاء الشعري الجديد؟

لا أعتقد  أن هناك  فضاء شعريا جديدا، كل ما يكتبه  الشعراء الشباب من جيلنا  في الوقت الراهن هو للأسف تقليد  لما هو قديم،  رغم  أن هناك مدارس شعرية حديثة  ظهرت في القرن الماضي، و التغييرات و التحولات  التي  طرأت  على  الشعر  من  حيث الشكل  والمضمون  حصلت في  وقت  سابق، أما الآن  في  جيل  الشباب  لم يحدث أي تجديد، رغم أني  لا أنكر  مدى قدرة بعض  الشعراء  على  تقديم  الأحسن  لصورة  شعرية  على  الأقل  تحاول  أن  تبقيه  في  جماله  اللغوي و الإبداعي. 

 انحرف كثير من الشعراء الجدد للرواية، هل معنى هذا أن الشعر لم يعد له جدوى؟

في  رأيي  أن  الإبداع  يبقى إبداعا،  يأتي  بأي  شكل  أو أي  جنس  أدبي.  مسألة الصراع  بين  الشعر  و الرواية  ربما  تكون  من  حيث  المقروئية،  وما  يروج  له  الإعلام  أن  الرواية  اليوم  هي  ديوان  الإنسان،  في حين  أن الشعر  هو  ديوان  الإنسان  الأكبر،  فمنذ  هوميروس  ومرورا  بامرئ القيس،  و جرير،  وأبو نواس، والمتنبي، وآرثر  رامبو، وسان  جون بيرس،  يبقى  الشعر  ديوان  الإنسان  الأكبر.  أما  الرواية،  فهي  جنس  أدبي  نستلذ  بكتابته  وقراءته. ولا  أنكر  أنه هو  أيضا  لاقى رواجا   جيدا  في  يومنا،  وقد نجح  الكثير من الشعراء  في الانعطاف إليها  ومن كتابتها بقوة، في حين  أن نصوصهم الشعرية لاقت للأسف تهميشا، وهذا  لا يعني أنه لم يعد له  جدوى إلا أن الإعلام الثقافي ودور النشر عليهم  أن  يعملوا  على  الترويج  له مساواة مع الرواية لا التخلي عنه. أعتقد أن هذه المسألة  مهمة  لترسيخ  ثقافة واعية  في المجتمع.

 أنت شخصيا بقيت وفيا للشعر، ماذا تجد فيه؟

بصراحة في مثل عمري هذا، أو في مرحلة الشباب كما أني لا أرى في هذا وفاء ، إنما أرى أن كتابة الرواية  يلزمها تجربة جيدة وممتازة مع الحياة لسرد الواقع بطريقة إبداعية. لا أعتقد أن كتابة الرواية  سهلة إلى درجة أن يأتي شاب يكتبها بذلك  العمق المنتظر، والذي نقرأه من تجارب سابقة أيا كانت، جزائرية أو عربية أو عالمية. متى يكتب الشباب كما يكتب كافكا؟ أو مثل باولو كويلو؟ أو كالطاهر وطار، أو أمين الزاوي، أو واسيني الأعرج؟ مسألة الكتابة الروائية  بالنسبة  لي تجربة حياة وقراءة مكثفة، ولكن بدوري لا أنكر أن لي تجربة روائية لا تزال قيد الكتابة، ولا أنوي إكمالها في الوقت الراهن، لأنه يلزمني الكثير من هذه التجارب القيّمة.

ماذا تعني الكتابة الشعرية اليوم في مجتمع منفصل عن النخب؟

لا أعتقد أن هناك  اهتماما بالكتابة الشعرية من طرف مجتمع لا يقرأ، أو لا يملك ثقافة واعية، لماذا الشاعر بل أي كاتب على نفسه؟ بصراحة نحن كنخبة  مثقفة نكتب لنقرأ لأنفسنا وربما هذا أيضا مستهان به. الكتابة الشعرية جزء من الثقافة، ومجتمعنا لا هو بمثقف ولا هو يقرأ، الكتابة يا صديقي جزء من ثقافتنا. وبصراحة، أنا شخصيا لا أدري لماذا نكتب في وسط مجتمع ظلامي لا وعي له.

 رفيق جلول



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. ASSIA088ALG   25 أوت 2014

    عذرا هذا ما نستطيع فقط أن نقوله لايبوسي و للعالم ما حدث في ملعب تيزي وزو نحن نستحي مما حدث من تصرف أحمق لسببب تافه مباراة كرة قدم انتهت بفوز فريق و لكن نريد أن يتوقف كل هذا العنف نريد أن نعيد للعقل دوره و مكانته في حياة كل فرد جزائري نريد أن تحمل الاجيال القادمة كتابا لا حجرا قلما لا خنجرا أو سيفا

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق