وقال إن الأحزاب المشكلة للتنسيقية ستحرك قواعدها الشعبية بل و"ستخرجها إلى الشارع في حال ما عاودت الإدارة فعلتها ورفضت الترخيص لتنظيم نشاطاتنا السياسية".

 

*ما موقف"الآرسيدي" من ردة فعل مصالح ولاية الجزائر القاضي برفض طلب الترخيص لعقدة ندوة نماذج الانتقال الديمقراطي، التي كانت مزمعة برياض الفتح بالجزائر العاصمة، سهرة الإثنين الماضي؟

** نحن في "الأرسيدي"، وفي تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي نعتبر قرار رفض الترخيص لتنظيم الندوة تعسفي.

 

*ما تقييمكم للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية وشارك فيها رئيس "الأرسيدي"، محسن بلعباس، أمام البريد المركزي بالعاصمة، رغم عدم السماح لكم بتنظيم الوقفة أمام مقر ولاية الجزائر؟

** الوقفة كانت مقتصرة على قيادات الأحزاب والشخصيات المشكلة للتنسيقية، وبعض الإطارات، وقد كشفت حقيقة عن ممارسات السلطة التي تلعب آخر أوراقها، حيث أن منعنا من التقدم من البريد المركزي إلى مقر ولاية الجزائر لتنظيم الوقفة هناك، يؤكد لا محالة هلع السلطة التي ترفض تكتل أي قوى مستقلة، أو بالأحرى ترفض أي نشاط سياسي لأي قوى معارضة.

وفضلا عن ذلك نعتقد أن وقفة الخميس الماضي بينت كذلك لا شرعية هذه السلطة، التي تستمد قوتها من ممارسات سلطوية، وتتخذ من العنف كنهج من أجل منع القوى المعارضة من التعبير، ونعتقد في التنسيقية أن ما أقدمت عليه قوات الأمن من خلال محاصرتنا في مقر البريد المركزي، ومنعنا من التقدم لتنظيم الوقفة التي سطرنا لها كمحطة مقر ولاية الجزائر مساس بحرية التنظيم والتجمع المكفولة دستوريا.

 

*هل أنتم عازمون على مواصلة العمل مع بعض كتشكيلات سياسية داخل التنسيقية وعقد ندوات أخرى في القريب العاجل؟

** رفض الترخيص لندوة رياض الفتح الأخيرة، لا يمنع التنسيقية من تكثيف الجهود فيما بين أطرافها، وإعادة بعث مبادرات وتنظيم لقاءات أخرى مستقبلا.

 

*هل فيه خلافات بينكم داخل التنسيقية أم لا؟

** أقول إنه لحد الآن ما اتفقنا حوله وقررنا القيام به على مستوى التنسيقية قد تم، رغم ما يمكن أن يقال عن اختلاف إيديولوجي موجود بين بعض التشكيلات المشكلة للتنسيقية، بل إن ذلك لم يمنعنا تماما من النشاط.

 

*في حال ما تقدمت التنسيقية مجددا إلى ولاية الجزائر لطلب رخصة عقد ندوة موضوعاتية وقوبل طلبكم بالرفض، فكيف ستتصرفون؟

** سنتخذ قرارات أخرى ربما تكون أكبر من تلك التي اتخذناها.

 

*ما طبيعة هذه القرارات؟

**إذا حصل ما تقولون، فسنحرك قواعدنا الشعبية كأحزاب ونعمل على تجنيدها وتعبئتها للخروج إلى الشارع والتنديد بممارسات هذا النظام.