الرئيسية سياسة أحزاب

مقري يستثمر ويهاجم

السلطة تغرق في مستنقع "الطائرة" و"غزة"


29 جويلية 2014 | 15:26
shadow

تتصرف السلطات الفرنسية، وعلى رأسها فرانسوا هولاند، في قضية طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستأجرة من إسبانيا، التي سقطت شمال غرب مالي، وكأن الحادثة وقعت على أراضيها والطائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.


الكاتب : أحمد. Ø£


فرانسوا هولاند ومن جانب، واحد أعلن أن جميع ضحايا ركاب الطائرة الجزائرية المنكوبة، سيتم نقلهم إلى فرنسا، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، إجراء كان من الطبيعي ألا يلقى الترحيب لدى الطرف الجزائري، الذي يفترض أن يكون الفاعل الرئيسي إلى جانب السلطات المالية باعتبار أن الطائرة المنكوبة سقطت على أراضيها.
الطرف الجزائري وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، استهجن الأمر، غير انه احتج بلباقة دبلوماسية في التصريح الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، عندما قال إن "وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، على اتصال بنظيره الفرنسي لوران فابيوس لتحديد الموقف الذي تم بالفعل اتخاذه بشأن التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي"، قبل أن عبر عن رغبة السلطات الجزائرية في الحصول على توضيحات بهذا الشأن.
وكانت نية السلطات الفرنسية واضحة منذ البداية في الانفراد بالتحقيق في حادثة تحطم الطائرة الجزائرية، بداية بالاستحواذ على الصندوق الأسود الأول للطائرة، ثم انتزاع الثاني من أيدي خبراء الأمم المتحدة، غير آبهة بالأطراف الرئيسية الأخرى، الجزائر ومالي.
مبرر هولاند في محاولاته الرامية للإنفراد بالتحقيق، وهو وجود أكبر عدد من الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة، من جنسية فرنسية، غير أن هذا المبرر لا يستند لأية سند قانوني في التشريعات الدولية الناظمة لحوادث من هذا القبيل، ولعل هذا ما دفع متابعون للقول بأن الرئيس الفرنسي يريد الاستثمار سياسيا في هذا الضية على المستوى الداخلي، سيما في ظل تراجع شعبية هولاند في الأشهر الأخيرة، بسبب أزمات بلاده الداخلية المعقدة جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلاده.    
 
 غير أنه وبقدر ما يسعى هولاند للاستثمار في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية، يتضرر الطرف الآخر، ممثلا في السلطة الجزائرية، التي تواجه انتقادات لاذعة من طرف الطبقة السياسية، التي تغفر لها هذا الموقف المتخاذل، والذي يتزامن وأزمة أخرى لا تقل عنها تعقيدا إن لم نقل أشد وطأة، وهي المتعلقة بالموقف الرسمي الباهت من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي قوبل أيضا بانتقادات حادة من قبل الرجل الأول في حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي لم يتردد في اتهام السلطة بالتواطؤ مع الدول المتواطئة مع دولة الكيان الصهيوني، من خلال التضييق على المشاركين في مسيرة دعم المقاومة البطولية في غزة.


مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. كريم العلي   29 جويلية 2014

    نعم شمال مالي تحت سيطرة الجيش الفرنسي و التدخل تم بغطاء مالي و أممي فطبيعي أن تكون فرنسا صاحبة السبق ثم هل الجزائر تكنولوجية التحقيق في حوادث الطيران أو التحليل لجثث تبخرت ولم يبقى شيء وأغلب الضحايا من فرنسا أما إتهام الجزائر بالتواطء أيها الإسلاميون كلاب الكراسي فماذا فعل أقرانك الذين بالسلطة كالغنوشي أو بن كيران والله لقد تجاوزت كل الحدود و أصبحت الجزائر بالنسبة لك بلد صهيوني الكل يعلم أنه منذ الربيع العربي أصيبت حركة حمس بالكلب و أصبحت تريد حدوث الربيع العربي بالجزائر للتذكير في 2008 هاجمت إسرائيل غزة وقتلت 1400 شهيد كنتم بالسلطة ولم نسمع لك هذا النباح يا ما يقرى

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق