استغرب مقري على صفحته في "الفيسبوك"، الأربعاء، صريحات الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، حين قال بأن "أشلاء كل ضحايا المحطمة بشمال مالي سيؤخذون إلى فرنسا"، دون أن يأبه -مثلما قال- بـ "الحرج الذي وضع فيه حكام الجزائر"، معتبرا أن "ما أسفرت عنه حادثة تحطم الطائرة المستأجرة من قبل الجوية الجزائرية من شركة سويفت أير الإسبانية، بشمال مالي، قد فضح تبعية الجزائر وكل بلدان المغرب العربي لفرنسا".

وأشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن "تصريح أحد الضباط الفرنسيين في مكان تحطم الطائرة بشمال مالي بأن العلبتين السوداوين ستؤخذان إلى فرنسا، قد كشف مسرحية تصوير العلبتين السوداوين من قبل وزير النقل الجزائري ورئيس لجنة التحقيق الجزائرية في قضية الطائرة المنكوبة، في مالي، عمار غول، لاسيما مع تأكد الخبر بأن العلبتين في يد السلطات الفرنسية".

وتابع مقري قائلا "لقد تأكد جليا بأن فرنسا لا تزال تقود المغرب العربي وشمال غرب إفريقيا"، وبحسبه فـ "قد كانت تفعل ذلك من قبل ولكن كانت تراعي شهامة بعض الحكام المتشبعين بالروح النوفمبرية، أما اليوم فهي لا تقدر أتباعها في الجزائر ولا تقيم لهم وزنا".

وأضاف مقري في ذات السياق "لقد تفنن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الفرنسي في إحراج حلفائه في الجزائر، اللهم إن هؤلاء الحكام لا يمثلونني"، مطلقا العنان لجملة من التساؤلات في هذا الصدد مفادها "هل بقي شيء من نوفمبر في الجزائر، هل بقي شيء من شهامة العرب في الجزائر، هل بقي شيء من عزة الأمازيغ في الجزائر؟".