الرئيسية دولي المنطقة العربية

دومينيك دوفيلبان، الوزير الأول الفرنسي الأسبق

"أوقفوا المجازر واسمحوا للفلسطينيين بمقاضاة اسرائيل"


31 جويلية 2014 | 21:41
shadow

نشرت يومية "لوفيغارو" الفرنسية، رسالة مطولة لدومينيك دوفيلبان، آخر وزير أول في حكم جاك شيراك، انتقد فيها بشدة ما تقوم به اسرائيل من مجازر في قطاع غزة، وانتقد موقف بلاده المنحاز لإسرائيل وذهب الى حد تشبيه ما يجري في فلسطين بما وقع في جنوب افريقيا.


الكاتب : محمد عشاب


اشتهر دومينيك دوفيلبان لما كان وزيرا للخارجية الفرنسية في خطاب ألقاء بمجلس الأمن لمعارضة التدخل الأمريكي في العراق سنة 2003 ، وها هو اليوم يعيد الكرة في رسالة معبرة وقوية حول ما يجري في غزة، واستهل رسالته بانتقاد شديد لموقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أيد التدخل، فقال "صوت فرنسا لم يعد مسموعا، نفس الصوت الذي تحدث به الجنرال ديغول بعد حرب ستة أيام أو شيراك بعد الانتفاضة الثانية، فكيف اليوم فرنسا تكتفي بالدعوة لضبط النفس في الوقت الذي يقتل فيه الأطفال؟"

وعرج بعدها الوزير الفرنسي الأسبق في انتقاد طويل لإسرائيل، قائلا "لا يوجد في القانون الدولي، الحق في الأمن، الذي يمنح الحق في الاحتلال والحق في ارتكاب مجازر" وأضاف "السياسة التي تنتهجها اسرائيل في غزة والضفة الغربية، تدفع بإسرائيل لتصبح دولة تمييز عنصري بالنظر للآلام والفقر الذي يعيشه الفلسطينيون، وبهذه السياسة تدخل اسرائيل في دوامة حقبة "الجزائر فرنسية" الممثلة بانقلاب جنرالات الجزائر العاصمة ضد فريق السلام الذي كان يمثله ديغول"

وعن مبررات اسرائيل في قصف المدنيين قال "لا يمكن أن يكون فيه عقاب جماعي لما تقوم به أقلية (يقصد صواريخ المقاومة) فهل قامت فرنسا بقصف الجزائر سنة 1995 بعد تفجيرات "الجيا" في باريس؟ وهل قامت انجلترا بقصف ايرلندا بعد تفجيرات "الايرا" في لندن سنوات سبعينات؟".

وبعد أن وصف الرعب الذي يعيش فيه الفلسطينيين، تطرق دومينيك دوفيلبان، لما يمكن اعتباره أهم ما جاء في رسالته حين قال "احدى الأداة التي يمكن استعمالها لايقاف كل هذا، هي العدالة الدولية، فيجب منح الفلسطينيين حق الانخراط في المحكمة الجنائية الدولية، التي هي اليوم أحسن حامي للقانون الدولي، وهذه طريقة لوضع الشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق