أخيرا وبعد طول انتظار، تخلت الجزائر عن دبلوماسية الصمت، إزاء ما ÙŠØدث من عدوان على الأبرياء العزل ÙÙŠ قطاع غزة، وقررت الانخراط ÙÙŠ المساعي الرامية Øقن دماء الÙلسطينيين.
الكاتب :
Ø£Øمد. Ø£
الرئيس بوتÙليقة، الذي يعتبر بموجب الدستور، المسؤول الأول والأخير عن الشؤون الخارجية، وبلورة المواق٠من القضايا الاقليمية والدولية، خرج عن تØÙظه وقرر الالتØاق بسوق المبادرات، Øتى ولو تعلق الأمر بمجرد دعوة الطرÙين العربيين، قطر ومصر، لتÙعيل دوريهما عبر تقريب وجهات نظريهما بشان وق٠العدوان الغاشم.
قرار الرئيس بوتÙليقة Ø¨Ù…Ù†Ø Ù…Ø³Ø§Ø¹Ø¯Ø© مالية لغزة بقيمة 25 مليون دولار، وما تبعها من مراسلة رائدي المبادرتين العربيتين وعلى الرغم من أهميتهما من الناØية الإنسانية والدبلوماسية، إلا أنهما جاءا بعد أن انتÙض الشارع وخرج ليصب جام غضبه على الموق٠الرسمي، الذي لم يكن أبدا ÙÙŠ مستوى تطلعات الجزائريين، ولا ÙÙŠ مستوى Øجم العدوان وبربريته على قطاع غزة.
هذا التطور ÙÙŠ الموق٠الرسمي من العدوان، قد يكون له علاقة بتطور ÙˆÙداØØ© العدوان Ùرضته صØوة ضمير وانتÙاضة شرÙØŒ إلا أن تزامنه ومرØلة ما بعد التضييق الذي مورس على المسيرة الشعبية التي انتظمت ÙÙŠ العاصمة قبل أيام، لدعم المقاومة ÙÙŠ قطاع غزة، يمكن تقييده على أنه Ù…Øاولة لامتصاص غضب الشارع من الموق٠الباهت للسلطة من القضية الÙلسطينية، كما قال ويقول قادة المبادرة الشعبية لنصرة غزة.
ما يعزز هذه القرار يمكن الوقو٠عليه بالعودة إلى الكيÙية التي تتعاطى بها السلطة مع المطالب السياسية للمعارضة، ليس Ùقط منذ قدوم الرئيس بوتÙليقة إلى السلطة ÙÙŠ نهاية التسعينيات، وإنما مرتبطة بتطور موق٠النظام ÙÙŠ صراعه مع المعارضة، منذ الانÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ ÙÙŠ نهاية الثمانينيات من القرن المنصرم.
والسؤال يتعين طرØÙ‡ هنا، هو: إلى أي مدى يمكن أن يصل الموق٠الرسمي الداعم للمقاومة الÙلسطينية ضد الكيان الغاصب؟ هل سيتوق٠عند الدعم المالي والدبلوماسي، أم انه سيØدث اختراقات أخرى، بالرغم من الغضب الصهيوني ضد الجزائر، الذي عبر عنه المتØدث باسم Øكومة الاØتلال، مارك راجيÙØŒ ÙÙŠ تصريØÙ‡ للقناة العاشرة للتلÙزيون الإسرائيلي؟