الرئيسية حوار وملف حوار

حمو مصباح الأمين الفدرالي للأفافاس وأحد الأعيان المتابعين لأزمة غرداية في حوار لـ"يڤول"

"الترويج للتدويل هدفه تسويد صورة الميزابيين وغلق الملف"


07 أوت 2014 | 14:05
shadow

- كمال الدين فخار وأنصاره لهم جناح في السلطة من مصلحتهم تدويل القضية بولاية غرداية


أكد الأمين الفدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وأحد أعيان منطقة غرداية المتتابعين للأزمة، أن من يروج حاليا لفكرة تدويل الأحداث بولاية غرداية، ويسميه ب"الطرف الثالث"، يبحث عن تسويد صورة الميزابيين لدى الرأي العام الجزائري، ويريد من خلال ذلك طي الأزمة دون المرور إلى محاسبة المتورطين في الأحداث، كما يؤكد أن حركة الاستقلال الذاتي لها جناح بالسلطة وتخدمها قضية التدويل هي الأخرى، معتبرا أن الحل النهائي والوحيد في أزمة غرداية هو تشكيل لجنة تحقيق غير متحزبة ومستقلة تضم شخصيات نزيهة تنصف المتضررين، وليس الزيارات البروتوكولية.


الكاتب : مريم. ع


في الفترة الأخيرة كانت هناك مساع من أجل تدويل الأحداث بولاية غرداية، من خلال اتصالات جرت بين منظمات حقوقية أجنبية وعائلات بعض الضحايا، ما هو رأيك في الموضوع ؟

التدويل ورغم كل ما يحمله من مخاطر، إلا أنني أقول إن السلطة هي المتسبب الرئيسي في حدوث مثل هذه الأمور، لأنها منحت الفرصة والمناخ المناسب لبروز هذا الطرح، بسبب تماطلها الكبير في تسوية الأزمة التي تعيشها ولاية غرداية منذ عدة أشهر، ورغم الزيارات البروتوكولية التي قام بها الوزير الأول للمنطقة ثلاث مرات، مع زيارات أخرى لمسؤولين في الدولة، إلا أن الأوضاع استمرت على حالها، ولهذا السبب أقول إن انعدام الرغبة في إيجاد حل هو من فتح الباب لمن يبحثون عن التدويل من أجل زعزعة استقرار الجزائر من ولاية غرداية .

في حالة تم تدويل أحداث غرداية لدى هيئة الأمم المتحدة بواسطة المنظمات الأجنبية الحقوقية التي هي قناة لحدوث ذلك، فماذا سينجر عن ذلك؟

سيكون هناك تدخل أجنبي في القضية، بالطبع، ولقد رأينا في حادثة سقوط الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية كيف قامت فرنسا بأخذ العلبتين السوداوين، رغم أنف الجزائر، ولذا فإن باب التدويل سيجلب تدخلا أجنبيا في قضية غرداية وستأخذ حينها بعدا آخر لا يخدم الجزائر ولا سكان غرداية أنفسهم.

في رأيك من يقف وراء مهمة تدويل أحداث غرداية ؟

أنا قلت دائما إن هناك طرفا ثالثا في أزمة غرداية، فالإباضيون والمالكيون تعايشوا دائما، ولم تكن هناك مشاكل مطروحة بالحدة التي نراها اليوم، هذا الطرف الثالث من مصلحته حسب ما يبدو محاولة تدويل قضية غرداية من أجل تحقيق هدف أساسي، وهو استفزاز مشاعر الجزائريين وتسويد صورة الميزابين لدى الرأي العام، ثم الإقدام على غلق الملف دون محاسبة المتسببين في الأحداث.

لو لم تكن هناك نية مبيتة لتعفين الأوضاع بولاية غرداية، كيف تتم برمجة قضية في الجنح من سنة 2013 إلى غاية 2015، فهذا قمة سعى وتدبير للإبقاء على الأزمة وتعفين الأوضاع، لأنه من العادة أن تبرمج الجنح في الاستعجالي، وأمثلة الجنح التي وقعت في نوفمبر بالڤرارة سنة 2013 أكبر دليل على ذلك.

في الواقع شهدنا أن كمال الدين فخار الذين ينتمي إلى حركة الاستقلال الذاتي هو من سعى جاهدا إلى تدويل الأحداث في بدايتها، فما علاقته في تقديركم بما تسمونه بالطرف الثالث في أزمة غرداية ؟

كمال الدين فخار وأنصاره لهم جناح في السلطة من مصلحتهم تدويل القضية بولاية غرداية، وهو لم يخف ذلك، الجناح الثالث في أزمة غرداية يريد استمرار أزمة غرداية خدمة لأجندة خاصة به، هو من يعرف أهدافها وأسبابها، والأدلة موجودة من خلال إطالة عمر الأزمة قدر الإمكان، وعدم وجود أي سعي لحلها الآن، وهذه حقيقة تأكدنا منها.

لماذا لم تشاركوا في جلسات الحوار الأخيرة التي جمعت الأمين العام لوزارة الداخلية بالأعيان من المالكيين والميزابيين ؟

ببساطة لأن الجلسات السابقة التي أجرتها هيئات وتمثيليات المجتمع المدني لم تأت بأي حل، وكل ما قدمته السلطة لنا هو حبر على ورق وفقاعات هواء ذهبت في مهب الريح.

ما مصير الرسالة التي وجهها الأعيان لرئيس الجمهورية حول حل الأزمة؟

الأمور لاتزال عالقة والأوضاع مضطربة ولا شيء تغير في الميدان لأن الخوف هو سيد الموقف.

اقترحت فدرالية الأفافاس بغرداية تشكيل لجنة تحقيق لتسوية نهائية للأزمة، هل تعتقدون أن تلك المبادرة لاتزال صالحة اليوم وقد سقط المزيد من الضحايا منذ الإعلان عنها ؟

نعم نحن متمسكون وهيئات المجتمع المدني بوضع لجنة تحقيق غير حزبية ومستقلة ونزيهة للنظر في أحداث غرداية، وفي نظرنا هي الحل الوحيد للأزمة، وهي من ستقوم بإنصاف المتضررين وتعويضهم، لأن الحلول الترقيعية مجرد مسكنات يزول أثرها بسرعة، والدليل أن الزيارات البروتوكولية لم تأتي بأي استقرار.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق