الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

مسؤولون أمريكيون حاولوا تليين لهجتها من إساءة المغرب

الجزائر ترفض التراجع عن تخفيض مشاركتها الدبلوماسية


08 أوت 2014 | 19:04
shadow

رفضت الجزائر التراجع عن قرارها خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في اجتماعات إقليمية تعقد في الرباط، ردا على تلميحات أمريكية في قمة أمريكا إفريقيا الأخيرة إلى ضرورة تطبيع العلاقات، وقالت مراجع دبلوماسية لــ"يڤول" إن لقاء سلال بجون كيري ومسؤولين أمريكيين تطرق لما سماه الأمريكيون تراجع وتيرة التطبيع بين الدولتين.


الكاتب : سهيلة. ب


جددت الجزائر لمسؤولين أمريكيين رفضها التراجع عن قرار سابق يقضي بمشاركة دبلوماسية أقل مستوى في كل الاجتماعات التي تدعو إليها الرباط، وذلك منذ حادثة قنصلية الجزائر في الدار البيضاء في نوفمبر العام الماضي، حيث ربطت الجزائر مستوى تمثيلها في اللقاءات التي تحتضنها المملكة المغربية بـ"لهجة الرباط" تجاه الحكومة الجزائرية.

وعبرت الجزائر مرارا عن "عدم الرضا" عن تصرف الحكومة المغربية مع قضية إهانة الراية الجزائرية في الدار البيضاء بالمغرب، خلال حادثة اقتحام القنصلية الجزائرية من قبل مغاربة في الفاتح نوفمبر 2013 المصادف لعيد ثورة التحرير في ذكراها التاسعة والخمسين. وكان الناطق السابق باسم الخارجية، حينها، أكد عقب حادثة انتزاع العلم الجزائري من فوق قنصلية الجزائر بالدار البيضاء، أن الجزائر "ستقرر بشكل سيادي خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في كل الاجتماعات متعددة الأطراف التي يحتضنها المغرب لاحقا".

وتمر العلاقات الجزائرية المغربية بحالة من الشلل الجزئي منذ تلك الحادثة، والتي جاءت في ظرف احتج فيه المغرب بشدة على موقف الجزائر من الصحراء الغربية بعد مطالبتها بآلية لمراقبة حقوق الإنسان.

ويعني هذا الإعلان الحكومي أن المشاركة الجزائرية الرسمية في اللقاءات الإقليمية التي تحتضنها الرباط ستعكس طبيعة العلاقات بين البلدين في ذلك التوقيت، كما أن القرار تعبير عن احتجاج جزائري على شكل المحاكمة التي خضع لها شاب مغربي اقتحم قنصلية الجزائر في الدار البيضاء. ويمكن جدا أن يتسبب هذا التوتر في توقيف العمل بإجراءات كثيرة متخذة في العامين الماضين سيما فيما يخص التعاون الأمني ضمن لجان متعددة الأطراف.

وهذا التوتر يبرر ما صرح به موظف سام بوزارة الشؤون الخارجية، اليوم، حيث قال إن العلاقات الجزائرية المغربية وبناء الصرح المغاربي تعاني من "إستراتيجية التوتر" و"سياسة القطيعة" التي يمارسها المغرب "ببراعة"، وبات واضحا أن الرسائل الرسمية بين الدولتين لم تعد تعكس واقع العلاقات، عل غرار رسالة الرئيس بوتفليقة إلى الملك محمد السادس قبل ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلائه عرش المملكة، والتي جدد فيها عزمه على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المثمر بين البلدين، وتأتي الرسالة في عز انقطاع شبه تام للعلاقات الثنائية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق