عاش المقبلون على غابة الأقواس، بديوان رياض الفتح، ليلة تمازجت فيها الأنواع الموسيقية العالمية، ليداخلها الڤناوي، حيث صدح الڤمبري وقرع القرقابو، فكانت ليلة روحانية عالمية، أطلق فيها الحضور العنان لأجسادهم التي تمايلت ذات اليمين وذات الشمال طيلة السهرة.

وأمتع المغني النيجيري كازيا جونس الحضور بموسيقاه ذات الطابع المتميز، أين يتعانق البلوز والفانك والساول، لينبثق عنه طابعه الموسيقي الخاص "البلوفانك"، فوقع حضوره في أول ليلة من ليالي المهرجان، بعد أن اعتلى الخشبة معانقا قيثاره، ليعرف الجمهور العريض بالوجه الجديد لموسيقى البلوز.

من جهته، صنع ديوان سيدي بلال الفرجة في المدرجات، بعد صعودهم الخشبة، أين قدموا جملة من "لبراج" ومن بينها "حمو"، "بودربالة"، و"القولالي"، في لوحات فسيفسائية متحركة، تمكنت من تصعيد درجة تفاعل الحضور الذي راح يرقص فينة ويصفق ويغني مع أعضاء الفرقة فينة أخرى.

وتتواصل سهرات المهرجان إلى غاية الرابع عشر من الشهر الجاري، بأصوات العديد من مغني الڤناوي، وفناني المزج الموسيقي، لتكون سهرة غد، موقعة من قبل غلوبال ڤناوة المعروفة بطابعها المتميز الجامع ما بين تقاليد الڤناوة والموسيقى الحالية، والثلاثي إيزا غرووف توارڤ حيث يجتمع البلوز، الروك والأغاني التقليدية الترڤية.