الرئيسية سياسة هيئات رسمية

صراع نفوذ في أوجه بين البلدين

الجزائر تنتقد إقحام المغرب نفسه في ملف مكافحة الإرهاب


12 أوت 2014 | 11:44
shadow

هاجم وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة الحكومة المغربية، بشأن خلافات ثنائية تخص مسائل أمنية في الساحل الإفريقي، و ذكر رمطان لعمامرة وفي حوار خص به مجلة "جون أفريك" الصادرة في باريس، أنه لا يرى أي طائل من وجود المغرب في المفاوضات بين فرقاء الأزمة في مالي، في تذكير بخلافات متجددة بين البلدين حول النفوذ في منطقة شمال مالي و ملف أمن الساحل عموما.


الكاتب : سهيلة. ب


كما تبدو انتقادات لعمامرة كأنها تصويب لتصريحات صدرت عن الوزيرة المنتدبة بالخارجية المغربية، مباركة بوعايدة، التي اتهمت الجزائر بعرقلة مشاركة بلادها في المؤتمرات الإقليمية حول الأمن. وكانت الجزائر قد رعت واحتضنت الشهر المنصرم، المفاوضات بين فرقاء الأزمة في مالي، وحضرتها الدول المجاورة لمالي، فضلا عن الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فيما غابت عنها المغرب، وهو الأمر الذي لم تهضمه الرباط. فكانت خرجة الوزيرة المنتدبة مباركة بوعايدة، التي عبرت عن عدم تقبل الرباط لخطوات الجزائر تحييدها من ملف الساحل.

و الخلافات الجزائرية مع المغرب حول الأمن في منطقة الساحل تعود لسنة 2010 حين تأسس تحالف دول الساحل و ذلك بفندق الشيراتون بالعاصمة، و احتج المغرب يومها على عدم دعوته لكن الوزير عبد القادر مساهل أجاب :" لا علاقة تضاريسية للمغرب بالساحل فلماذا ندعومهم؟" و شرح لعمامرة يقول في الحديث أن قيادة الجزائر لمبادرة حل الأزمة في مالي، إنما جاء بطلب من الرئيس المنتخب في هذه الدولة، ابراهيم بوبكر كايتا، الذي أكد للرئيس بوتفليقة خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر في 19 جانفي المنصرم، أن مساهمة الجزائر في الحوار بين الحكومة المركزية والفصائل الشمالية، من شأنه أن يسهل العملية التفاوضية، التي وضع اتفاق واغادوغو أسسها الأولية العام المنصرم.

و تشك جهات أمنية جزائرية في وجود مساعي من الجهات الرسمية المغربية لخلط أوراق مكافحة الارهاب في الساحل على حساب الجزائر، بالترويج لملف مقاتلين من بوليزاريو يدعمون التنظيم الدموي القاعدة، و هو موضوع تتمسك به تحليلات الإعلام المغربي يزعم فيها أن معطيات سابقة حول مشاركة المئات من عناصر جبهة البوليزاريو للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة ضد القوات الإفريقية والفرنسية التي تدخلت لتحرير شمال مالي من سيطرة المسلحين". فعدة مصادر مغربية حاولت دائما الإستفادة من هذه الرواية لضرب مصداقية الجزائر مع واشنطن في مساعي مكافحة الإرهاب، لذلك حاولت بالخصوص الانتفاع بهذا المعطى لكن بتشويه الحقائق بالحديث عن فرار إرهابيي الجهاد و التوحيد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تارة و الحديث عن إرهابيين صحراويين تارة أخرى، و هذا التنظيم يعتقد أكثر من جهاز استخباراتي في المنطقة و في أوربا و أمريكا أن المغرب نفسه من صنعه و هو من يحدد له أهدافه.

و قد نفت الجزائر بشدة، وجود مقاتلين من حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا على أراضيها داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية إن المعلومات التي تتحدث أن العديد من مقاتلي حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا قد عادوا إلى مخيمات جبهة البوليزاريو في منطقة تندوف جنوب الجزائر، مظللة ومغلوطة.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. كريموق   12 أوت 2014

    من يتابع الإعلام المغربي الرسمي يصاب بالذهول والصدمة من حجم الأكاذيب أثناء حرب الناتو ضد القذافي لم تتوقف عن الحديث عن مقاتليين مرتزقة صحراويين مع القذافي رغم أن ملابس كتائب القذافي تصنع بالمغرب أكثر من 550 من مرتزقة "البوليساريو" في قبضة ثوار ليبيا http://www.hespress.com/international/36938.html أثناء حرب فرنسا شمال مالي لم يتوقف عن الحديث عن علاقة التوحيد و الجهاد بالمخيمات و الصحراويين رغم أن موجاو خطفت ناشطيين من المخيمات و قدمت خدمة للمغرب لا تقدر بثمن مرتزقة البوليساريو‮ ‬يحجون بالعشرات‮ ‬الى شمال مالي‮ "‬للجهاد‮ " ‬ضد الغربيين http://www.alalam.ma/def.asp?codelangue=23

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق