يحل رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، بالجزائر السبت، في زيارة تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، وهي الزيارة التي لم يُعلن عنها الطرفان.

قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية، ليل الجمعة، إن زيارة جمعة "تأتي بدعوة من رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لتؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين والبلدين الشقيقين، ولتجسد الإرادة المشتركة التي تحدو تونس والجزائر للارتقاء بها إلى أفضل المراتب، والمضي قدماً على درب تحقيق شراكة إستراتيجية متكاملة بينهما في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات".

وأفاد البيان أن الزيارة "مناسبة لتبادل وجهات النظر والتشاور وتنسيق المواقف الثنائية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما في ظل ما يواجهه البلدان ودول المنطقة من تحديات".

وتأتي هذه الزيارة في ظرف خاص يعيشه البلدان، يتسم بتوتر أمني على حدود البلدين تسبب فيه جماعات إرهابية مسلحة، فضلا عن الوضع الأمني المضطرب في ليبيا الذي اثر كثيرا على امن البلدين عند الحدود.

وهذه هي الزيارة الثانية للمسؤول التونسي الجديد إلى الجزائر في ظرف لم يتعدّ ثلاثة أشهر، ولعل الوضع الأمني يكون "الطارئ" الذي عجّل بها.

وتشهد الحدود الجزائرية التونسية، خاصة جبل الشعانبي المحاذي للجزائر، حربا وخناقا كبيرا يضربه الجيش التونسي على عناصر إرهابية كما يطبق الجيش الجزائري على هذه العناصر من الجهة الغربية ليحرمهم من الفرار.

ويُرافق رئيس الحكومة المؤقت في زيارته إلى الجزائر وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي وعدد من كبار المسؤولين التونسيين.

رشيد. ث