الرئيسية سياسة كل الأحداث

المحامي البوركينابي وقف على نقاط ظل كثيرة في الكارثة

مسؤول جمعية ضحايا الطائرة الجزائرية لا يستبعد تعرضها لاعتداء


12 أوت 2014 | 19:13
shadow

بعث حوار صحفي للمحامي البوركينابي، خليدو وادراوغو، رئيس جمعية أولياء ضحايا الطائرة الجزائرية التي تحطمت في شمال غرب مالي، النقاش مجددا حول صدقية ما تردد عن فرضية سوء الأحوال الجوية كمسبب لسقوط الطائرة المنكوبة.


الكاتب : أحمد. Ø£


رئيس جمعية أولياء ضحايا طائرة الماكدونال المملوكة للشركة الإسبانية "سويف إير"، والمستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لم يستبعد أن تكون الحادثة الأليمة سببها تعرض الطائرة لهجوم من قبل أطراف عسكرية في شمال مالي.

خليدو وادراوغو وفي حوار خص به الموقع الإخباري المالي "مالي أتو"، استبعد أن تكون الأحوال الجوية هي السبب الحقيقي والفعلي وراء السقوط، وإنما الاعتداء، مستدلا في فرضيته بوجود جماعات مسلحة في شمال مالي، حيث سقطت الطائرة، مثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، وبقية الجماعات المسلحة الأخرى، وهو ما يجعل من أجواء المنطقة، كما يقول، "متفجرة".

وكان لافتا في حوار المحامي البوركينابي، الحديث عن الطائرات من دون طيار، التي تسيرها كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من أجل اصطياد رؤوس الجماعات الإسلامية المسلحة، كفاعل محتمل في المعادلة.

وعاد رئيس الجمعية التي تأسست في الرابع من الشهر الجاري، ليدلل بحادثة سابقة على جدية ما يقوله، حيث تحدث عن سقوط طائرة فرنسية كانت تقل جنرالا في الصحراء الكبرى، وقد قيدت في البداية حادثة السقوط على أنها وقعت جراء عاصفة، قبل أن يتبين بعد سنوات بأن الطائرة تم استهدافها.

ويتحدث الخبير القانوني عن وجود نقاط ظل كثيرة في التحقيق الأولي الذي أجري بخصوص هذه القضية، والذي رجح أن يكون سبب السقوط هو سوء الأحوال الجوية. كما تحدث أيضا عن التضارب في الأرقام المتعلقة بعدد المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة وقضوا جميعهم، فبينما تحدثت تقارير عن وجود 116 ضحية، أشارت تقارير أخرى إلى وجود 118 مسافرا، ليتساءل: أين الاثنان الآخران، إذا كان العدد الحقيقي هو 118؟

كما تعرض أيضا إلى قضية جد حساسة، ومفادها أن السلطات الفرنسية وجهت اثنتين من طائرات الميراج إلى المنطقة من أجل البحث عن مكان السقوط، في حين أن السلطات البوركينابية هي من وجدت الحطام على بعد 150 كيلومتر من حدودها الشرقية، ليوجه مجموعة من الأسئلة: هل الطائرة سقطت بفعل عاصفة؟ هل الطائرة سقطت بسبب عطل تقني؟ هل الطائرة سقطت بسبب اعتداء غير محدد، صاروخ أو طائرة من دون طيار؟

إنها مجموعة من الأسئلة على قدر كبير من الأهمية والدقة، سيما وأن العلبة السوداء الثانية للطائرة، التي قيل إنه تم العثور عليها، تعرضت ذاكرتها للتلف بسبب قوة الصدمة !



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق