الرئيسية سياسة هيئات رسمية

سلال يمثل بوتفليقة في احتفالات تولون الفرنسية

باريس تنجح في فرض فكرة "المستقبل" في علاقاتها مع الجزائر


14 أوت 2014 | 15:21
shadow

أعلنت الوزارة الأولى أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيشارك ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس بتولون (جنوب فرنسا) المقررة غدا الجمعة. و بعث قرار المشاركة جدلا تاريخيا جديدا بسبب وجود إشارات رسمية أن الجزائر تتجه لطي ملف الذاكرة نهائيا مع فرنسا.


الكاتب : سهيلة. ب


أوضح بيان من رئاسة الوزراء أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في الإحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس والتي ستقام يوم الجمعة 15 أوت 2014 بتولون الفرنسية". و قد غادر 12 جزائريا من قدماء المحاربين الأربعاء باتجاه للمشاركة، و أعلنت السفارة الفرنسية بالجزائر، إن الاحتفال ستحتضنه مدينة تولون الفرنسية، وسيشارك فيه كل رؤساء الدول التي قدم جنودها خلال الحرب العالمية الثانية دعما للجيش الفرنسي من أجل مكافحة الاحتلال النازي. وستكون الجزائر ضمن مجموعة الدول الإفريقية الأخرى التي اقتيد مواطنوها للمشاركة في الحرب العالمية الثانية لصد الاحتلال النازي، وأثنى بيان السفارة الفرنسية على المساهمة الكبيرة التي قدمها الجزائريون خلال الحرب العالمية الثانية في مساندة الحلفاء وصد الاحتلال النازي، قائلا بأنهم كانوا " أكثر عددا وفي الصفوف الأولى وقدموا مساعدات كبيرة"، واستشهد بمساهمتهم في تحرير الناحية الجنوبية لفرنسا، واسترجاع منطقة تولون ومارسيليا وستراسبورغ والتنسيق مع جيش الحلفاء، الذي حط بالسواحل الفرنسية في منطقة النورموندي في عملية الإنزال الأولى والحملة الايطالية والتونسية.

لكن موافقة الجزائر على مشاركة قدماء محاربيها، أياما فقط بعد الجدل الذي دار حول مشاركة الجزائر في احتفالات الرابع عشر جويلية الماضي، أثار انتقادات جديدة، سيما أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبح يغيب عنها، على غير العادة، ملف الذاكرة على أساس ما يشبه التحول في تعاطي الدولتين مع مطالب الاعتراف و الاعتذار عن الماضي الاستعماري. و يعتقد أن تفاهمات غير معلنة قد تمت في السياق بحكم اختفاء المطلب الجزائري بالاعتذار منذ أن اعترف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمام نواب البرلمان الجزائري بغرفتيه بـ"المعاناة التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للجزائريين"، واصفا إياه بـ"المدمر والعنيف"، و ذكر هولاند أنه لم "يأت للجزائر لتقديم اعتذار بل ليبحث المستقبل المشترك



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. كريموق   15 أوت 2014

    علينا نحن الشعب الجزائري أن نفكر بمصلحنا الوطنية لا بالعواطف و الشعارات ماذا إستفدنا من الفطيعة مع فرنسا ؟ إستعداء الإعلام الفرنسي القوي جدا و تقلص عدد التأشيرات الجزائرية لصالح المغرب و إنتقال الإستثمارات الفرنسية من الجزائر لدول الجوار و غياب للسائح الفرنسي عن الجزائر و الكثير من الخسائر الإقتصادية السياسية الإجتماعية و غيرها المستفيد الكبير كان المغرب الذي بنى تحالف قوي مع فرنسا سواء في الصحراء الغربية و التأشيرات و السياح و الإستثمارات و الإستثمارات المشتركة في أفريقيا و الحماية في مجلس الأمن و غيرها الجزائر دولة ضعيفة و لا نستطيع إجبار فرنسا على الإعتذار أنا كمواطن جزائري الأهم لي في القرن 21 و اليوم منصب عمل و سكن و تقدم البلاد تكنولوجيا أنا لأ أهتم بشعارات طبقة المجاهدين الذين يتلقون رواتب و إمتيازات و رخص لإستيراد السيارات و همهم الوحيد نقل الإميازات لأبناء الشهداء و المجاهدين لن ننسى جرائم فرنسا و سنبقى نربي أولادنا عل ما فعلت فرنسا و نذكر العالم بالجرائم الفرنسية و نقول لكم تاريخكم و لنا تاريخنا و للتذكير كثير من الشعوب كانت من الإحتلال كإحتلال كوريا من اليابان و إغتصاب نساء الكوريات من الجيش الياباني و إحتلال أمريكا لفيتنام لكن هذه الدول فصلت التاريخ و المعاناة و قدمت مصالحها الإقتصادية

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق