الرئيسية سياسة كل الأحداث

لمنع انتقال العدوى القلاعية إلى الجزائر

وزارة الفلاحة تمنع استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية من تونس


الحمى القلاعية وباء خطير

03 ماي 2014 | 19:34:50
shadow


الكاتب :


قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السبت، منع استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية من تونس، إثر ظهور مرض الحمى القلاعية في بعض المناطق داخل تونس، وحددت الوزارة مجموعة إجراءات أمرَت المَربين بالالتزام بها للحلول دون انتقال العدوى إلى الجزائر.

قال مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بوغانم كريم، في تصريحات اوكالة الانباء الجزائرية إن وزارة الفلاحة اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لمنع انتشار الحمى القلاعية عبر التراب الوطني بعد انتشاره بطريقة سريعة في تونس، حيث وجهت مجموعة من الإرشادات للفلاحين والمربين من شأنها وقاية مواشيهم من العدوى، كما قال.

وأوضح المتحدث أنه تم وضع ترتيبات للوقاية على المستوى الوطني وخاصة الولايات الحدودية مع تونس، بعد التنسيق مع مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة التونسية السيد هشام بوزغاية.

وصرحت المصالح البيطرية التونسية بانتشار العدوى في تونس، الجمعة، واتخذت الإجراءات الضرورية مع البلدان المجاورة ومنها الجزائر، عملا بالاتفاقية الصحية الموقعة في إطار التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي، يقول بوغانم.

وقال بوغانم ان مصالح الوزارة تحضر في نفس الوقت للإجراءات والتجهيزات المناسبة التي تمكن من التصدي للمرض في حال دخوله إلى الولايات الحدودية مع تونس قبل انتقاله إلى ولايات أخرى.

ومن ضمن الاجراءات المتخذة لمنع دخول المرض، إخضاع المركبات والشاحنات والمواطنين العابرين للحدود بين تونس والجزائر إلى عمليات تطهير مع منع دخول أي مصدر حيواني من خلال التنسيق مع المصالح المعنية لمنع تهريب الماشية عبر الحدود.

وقال المتحدث إن مصالحه راسلت المديرية العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني لإعلامها بالوضع "وطلب مساعدة المصالح البيطرية بمنع دخول الحيوانات المهربة وتشديد الحراسة على الحدود مع وجوب مصادرة هذه الحيوانات في مكانها في حال العثور عليها". وفي نفس السياق طلبت وزارة الفلاحة من المربين التقليل من تنقلات الحيوانات وفي حالة الضرورة طلب المساعدة من الأطباء البياطرة، حيث يتم تنظيم تنقلات المجترات (الأبقار الأغنام الماعز) بموجب شهادة صحية بيطرية.

ومنعت الوزارة على المربين إدخال حيوانات جديدة للمستثمرة بدون مراقبة من طرف المصالح البيطرية والحد أيضا من دخول الأشخاص الأجانب إليها.

ويلزم المربون في هذه الفترة بوضع الوسائل المناسبة لتطهير الأرجل وعجلات السيارات على مستوى مداخل المستثمرات ونثر الجير عند مداخل مباني تربية الحيوانات للوقاية من إمكانية انتقال العدوى وحماية القطيع.

ويصيب مرض الحمى القلاعية الحيوانات حيث أنه مرض فيروسي معروف بالانتشار السريع لعدواه ويمكن ان ينتقل هذا المرض عن طريق الرياح ويمس الابقار والأغنام والماعز ويتسبب في هلاكها ما يؤدي الى خسائر معتبرة في الانتاج.

وتعرف الاصابة بالحمى القلاعية بعد معاناة الحيوانات من أعراض الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرحات على مستوى مخاط الفم والأنف والثدي، وتقرحات على مستوى الحوافر مما يؤدي إلى العرج.

وكانت السلطات التونسية أغلقت، الخميس الماضي، أسواق الماشية في محافظة الكاف وشددت المراقبة لحركة الماشية شمال غربي العاصمة تونس، كإجراء وقائي بعد اكتشاف حالات إصابة بوباء الحمى القلاعية في عدد من رؤوس الأبقار.

ويذكر أن سنة 1996 كانت الأكثر حدة في انتشار هذا المرض في الجزائر، حيث فتك بـ200 رأس ماعز و60 رأسا من البقر مع انتشار العدوى إلى 46 شخصا منهم 3 وفيات وأكثر من 10 حالات تطورت إلى إعاقات بدنية.الحمى القلاعية وباء خطير



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق