فقد أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن الباحث والأكاديمي الأزوادي يحي عثمان قال إن الجزائر "لم تُقدم أي رؤية سياسية للخروج من الأزمة" بين السلطات المالية والحركات الأزوادية المسلحة، منذ بدأت بالإشراف على ملف الوساطة بين الطرفين قبل عدة أسابيع.

وبحسب الوكالة، فإن الباحث الأزوادي، المعروف بقربه من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهو فصيل علماني يحارب الحكومة المركزية في باماكو، في ندوة نظمها المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية حول كتاب أصدره مؤخرا بعنوان "التوارڤ.. من الهوية إلي القضية"، أن الجزائر "لا تسعى إلي البحث عن حل دائم وعادل لقضية أزواد على مدار العقود الأخيرة"، بحسب الوكالة.

وكانت الجزائر قد احتضنت ورعت اتفاقا بين الحكومة المركزية في باماكو وفصائل المعارضة الشمالية، في النصف الثاني من الشهر المنصرم، أكدوا من خلاله على مواصلة المفاوضات من أجل التوصل لحل سلمي ينهي مظاهر الاقتتال في إقليم الأزواد، وهو الاتفاق الذي حظي بدعم من الأسرة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، فضلا عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وينتظر أن يلتقي الطرفان المتنازعان في الجزائر مرة أخرى، مطلع الشهر المقبل بالجزائر في جولة جديدة من المفاوضات، غير أن أطرافا في منطقة الساحل لا تنظر بعين الرضا إلى الوساطة الجزائرية، التي قرئت من أصحاب هذه التحليلات على أنها قفز على جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي رعت اتفاقا آخر العام المنصرم بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، لكنه لم يحقق السلم.