ويحتوي الألبوم على 10 أغان منها "سكوذ ارنموث " التي يتحدث فيها طموحاته، كما غنى للحب وللغربة على غرار أغنية "اوي اكمزران "، بمعنى "أتمنى رؤيتك"، كما شمل الألبوم الجديد أغان ذات مواضيع اجتماعية منها "ثمرى".

وقد أرجع حماني سبب غيابه عن الساحة الفنية طيلة هذه المدة إلى ظروفه المعيشية الصعبة، حيث قال إن الوقت لا يسمح له بإنتاج ألبوم كل سنة أو سنتين، مؤكدا ان الفن لا يمكن ان يكون مصدر رزق للفنانين، ما جعله يفضل التمسك بمهنته المتمثلة في المحاسبة لمواجهة مصاريف وأعباء عائلته، اكد انه طيلة هذه المدة لم يتلقى أية دعوة من طرف المنتجين للعمل معهم لأن الفنان من دون منتج لا يمكن له تسويق اعماله الفنية، مؤكدا انه لم يترك كتابة القصائد طيلة هذه المدة، حيث كتب عدة اغان وسوف تكون في متناول جمهوره حين تسمح الظروف بذلك.

كما استبعد مخاوفه من أن يدفن اسمه الفني ويندثر مع مرور الزمن ان استمر في الغياب على الساحة الفنية فنية، قائلا ان الفن النظيف والمسار الفني العريق يجعلان اسمه خالدا حتى بعد وفاته، مستشهدا بـ"الربرتوار" العظيم لعمالقة الفن القبائلي أمثال الشيخ نوردين وسليمان عازم ومعطوب لوناس وغيرهم من الفنانين الذين خدموا الأغنية الشعبية الجزائرية، مضيفا ان الاغنية الشعبية هو اللون الفني الذي يفضله شريف حماني رغم اتقىنه طابع الفني الأندلسي الذي تعلمه في معهد الموسيقى بالجزائر العاصمة في سنوات السبعينات.

وكانت هذه التجربة فرصة له لخوض غمار الفن والاحتكاك بالفنانين أمثال طالب رابح الذي عزف على آلة البانجو والقيثارة، في الوقت ذاته كان له أول البوم فني وكان ذلك سنة 1979.

ووعد حماني جمهوره بالعودة إلى الساحة الفنية من خلال تنظيم جولة فنية عبر الوطن إن سمحت له الظروف مع بداية شهر جانفي المقبل، خاصة وأن السلطات  طالما وجهت له عدة دعوات من اجل تنظيم حفلات في المناسبات  الوطنية  والمهرجانات الوطنية والمحلية.

وعن وضع الأغنية القبائلية، قال شريف حماني إنها لا تزال بخير، مستشهدا بعظماء هذه الاغنية والإرث الفني امثال الشيخ نور الدين الذي اخرج اول البوم للاغنية القبائلية في 1939، والشيخ الحسناوي، وتبعه كل من أكلي يحياتن، يوسف ابجاوي، حسن عباس وتلاه جيله المتمثلين في كل من شريف حماني، ايت منقلات، وأضاف "نحن ننتظر آخرين لحمل المشعل من بعدنا" داعيا الشباب الحاليين المواظبين على الأغنية القبائلية الى ايلاء الأهمية لنصوص الأغاني لأن الاغنية القبائلية هي رسالة وتربية لتكوين الأجيال.