الأنتروبولوجي الÙرنسي جان لو أمسيل
Ùقدان الماركسية Ù†Ùوذها أدى إلى بروز مطالب الأقليات
الكاتب :
قال جان لو أمسيل، إن المرØلة التي تمر بها المجتمعات الأوروبية Øاليا تتميز ببروز غير مسبوق لمطالب الأقليات،  موضØا أن Ùرنسا Ù†Ùسها تشهد ÙÙŠ الوقت الØالي بروز Ù…Øاولات لاستغلال هذه المطالب من قبل الذين يسميهم "مقاولوا الإثنية والذاكرة"ØŒ Øيث يتØدث هؤلاء باسم هذه الجماعات، واعتبر أمسيل أن الممثل الكوميدي ديودوني وقع ÙÙŠ عنصرية معكوسة، لما وجه سهامه لليهود برمتهم بسبب ممارسات الدولة العبرية، علما أن كثير من اليهود أنÙسهم معارضون لهذه الممارسات.
قال جان لو أمسيل، الباØØ« الأنتروبولوجي الÙرنسي، ومدير المدرسة العليا ÙÙŠ الدراسات الاجتماعية بباريس، ÙÙŠ Ù…Øاضرة ألقاها أمس، بالمعهد الÙرنسي بالجزائر العاصمة، Øول موضوع "الإغواء الطائÙÙŠ" :"ÙˆÙÙŠ المقابل نجد مطالب الÙرنسيين الأصليين التي تعبر عنها الجبهة الوطنية، أو اليمين الشعبي. ÙˆØتى ضمن هذا التوجه هناك أطرا٠تسعى لجعل الأÙراد ينغلقون ضمن هوية مصغرة، تسير ÙÙŠ اتجاه رجعي غير اتجاه العولمة والتعددية الثقاÙية. ونشهد Øاليا صراعا بين الأقليات والهوية الأصلية، يراÙقه تشدد من كلا الطرÙين.
وعن أسباب بروز ظاهرة الطائÙية ÙÙŠ السنوات الأخيرة، قال أمسيل ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØ Ù„ "يقول" على هامش المØاضرة:"
ارتبطت هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦Ùية بالتدهور الاجتماعي وتدني مستوى المعيشة وتدهور Øال الÙئات الوسطى، اضاÙØ© إلى نهاية الماركسية التي ارتبطت بدورها بالظاهرة التوتاليتارية. وقد أدى Ùقدان الماركسية لنÙوذها إلى بروز تØليل Ø£Ùقي للصراع الإجتماعي بدل التØليل الطبقي الذي كان سائدا، وهي عبارة عن طريقة جديدة لتقسيم المجتمع إلى Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù…ØªØ¬Ø²Ø¦Ø©. هذه الهويات العمودية (الزنوج، المغاربة ..الخ) أصبØت Ù…ØÙ„ اهتمام وجاذبية أكبر، Ùأدت إلى نهاية الهويات العمودية للطبقات، وهذا الواقع الجديد أدى إلى اختÙاء المطالب الإجتماعية. ولكي نتأكد من ذلك علينا ان نقرأ الصØ٠الÙرنسية، Ùقد هجر كثير منها المشاكل الإجتماعية، وأصبØت تهتم بالمشكل المتعلقة بالهويات، وهي كثيرا ما تعطي الأهمية للأقليات. وهناك Ø·Ø±Ø Ø³Ø§Ø¦Ø¯ Øاليا يعتقد أن الÙئات العمالية اختÙت، أو انتقلت إلى جهة الجبهة الوطنية".
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù…Ø³ÙŠÙ„ ÙÙŠ Ù…Øاضرته أن أوروبا تشهد Øاليا صعودا غير مسبوقا للشعبوية، وأرجع هذه الظاهرة إلى انغلاق أوروبا على Ù†Ùسها، وغلق أبوابها أمام المهاجرين. وقال :"لقد تØولت أوروبا إلى قلعة، واكتسبت هوية جديدة يمكن تسميتها بالهوية "الØضارية"ØŒ التي تستمد مبادئها من الهوية المسيØية، ومن ايمان الرجل الأبيض بأنه انسان متÙوق على الأجناس الأخرى". وبØسب أمسيل، Ùإن الخو٠من العولمة هو الذي أدى إلى التمسك بالجذور والأًصالة الأوروبية الصاÙية والنقية التي لا تتخللها تأثيرات ثقاÙية مغايرة. Ùالهوية ÙÙŠ أوروبا اليوم تعتبر تقريبا هوية سلبية، تقوم على رÙض العالم الإسلامي. لقد تعرض صموييل همنتغتون لنقد لاذع، لكنه كان السباق للتنبؤ بظاهرة "صدام الØضارات" التي نعيشها اليوم Ùعلا".
ياسين مراد
Â
Â