الرئيسية سياسة أحزاب

ملتقى "الأرسيدي" المخلد لمؤتمر الصومام

محسن بلعباس: "هناك مساع لجر الجيش إلى مناورات سياسية"


21 أوت 2014 | 15:18
shadow

إفتتح رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اليوم، الملتقى الوطني المخلد لمؤتمر الصومام، بكلمة إنتقد فيها محاولة "جر الجيش إلى مناورات سياسية". وقال محسن بلعباس في هذا الاطار "محاولات جر الجيش إلى مناورات سياسية تتنافى ومهامه الدستورية، تتضاعف في وقت يتقضي التحول الديمقراطي الذي يستجيب للوضع الراهن حماية البلاد من سيطرة الجيش على زمام الحكم ومن تدخل الجيش في اللعبة السياسية".


الكاتب : محمد إيوانوغان


وإعتبر محسن بلعباس أن إصلاح "الوضع الكارثي" الذي توجد فيه البلاد اليوم "لن يكون على يد شخصية ما ولا حزب ما ولا مؤسسة ما". ولم يحدد رئيس الأرسيدي امام الحاضرين في المسرح الجهوي لبجاية، المبادرات التي يراها تسعى نحو "جر الجيش إلى مناورات سياسية"، لكنه واضح أن محسن بلعباس وضع شروطه أمام أي شخصية مرشحة لخلافة الرئيس بوتفليقة المريض في سدة الحكم. والشرط الأول الذي يطرحه الأرسيدي في هذا الاطار، عدم تكرار تجربة بوتفليقة الذي جاء به الجيش واقنع الجيش الأحزاب التي دخلت في حكوماته المتعاقبة، قبل أن تنسحب هذه الأحزاب واحدة تلو الأخرى، بدا من الأرسيدي في خضم أحداث منطقة القبائل سنة 2001، وصولا إلى حمس في خضم أحداث الربيع العربي.

وإنتقد محسن بلعباس، السياسة الحكومية الحالية، التي قال عنها "تضرب أسس الدولة في العمق" ومن مؤشرات ذلك "التوتر الذي يميز علاقاتنا بكل جيراننا والرضوخ الكلي امام المصالح الجنبية، خاصة مصالح القوة الاستعمارية سابقا". كما تحدث عن فكرة الاجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس، معتبرا المرحلة الحالية "لا تحتمل إجماعا مشبوها مع السلطة" وإعتبر أيضا "مشروع من هذا النوع ليس بحاجة إلى وسيط"، وهو رد مباشر على مبادرة الغريم التقليدي للأرسيدي في منطقة القبائل والذي كان يحيي بدوره ذكرى مؤتمر الصومام غير بعيد عن المسرح الجهوي لبجاية. فعكس الأفافاس إذن الذي يطرح نفسه لوسيط بين السلطة والمعارضة، يقول محسن بلعباس "على السلطة ان تقدم أن تقدم ضمانات حول حسن نواياها وليس العكس"، داعيا المواطنين ل"الخروج من موقع الضحية والسعي لأخذ مصيرهم بين أيديهم"...



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق