الرئيسية سياسة كل الأحداث

ملف مالي حاضر بقوة

هيلين لوغال مستشارة هولاند للشؤون الأمنية في إفريقيا تزور الجزائر


22 أوت 2014 | 16:09
shadow

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أن مستشارة رئاسة الجمهورية الفرنسية لإفريقيا هيلين لوغال ستزور الجزائر الاثنين المقبل في إطار" المشاورات السياسية المنتظمة بين الجزائر و فرنسا".


الكاتب : سهيلة. ب


و أوضحت الوزارة أن السيدة لوغال ستجري "محادثات معمقة" مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل حول "الوضع في الساحل وآخر التطورات المسجلة في المغرب العربي سيما في ليبيا إلى جانب مسائل افريقية أخرى". و حسب البيان، سيرافق لوغال وفد يضم أعضاء من الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية و ديوان وزير الشؤون الخارجية و التنمية الدولية.

و يعتقد بشكل مبدئي أن زيارة لوغال تأتي تحضيرا للقمة الجزائرية الفرنسية على مستوى رؤساء الحكومات و التي ستعقد بعد أسابيع و يترأسها كل من عبد المالك سلال ومانويل فالس، لكن الزيارة تعكس أيضا رغبة من باريس في بحث موافقة حكومة الجزائر على دعم جهود تحضر لها باريس في منطقة الساحل، حيث تحاول أن تطلق قوات جديدة بمسمى "برخان" لتخلف قوات "سيرفال" و ستقوم لوغال أيضا بتوضيح العملية العسكرية التي تقودها باريس في صحراء مالي و تسعى فرنسا للحصول على مساعدة الجزائر، في ملاحقة قياديين ميدانيين للقاعدة في منطقة الساحل.

و أوردت أنباء أن الوفد الأمني الفرنسي طلب بحث فرص العمل المشترك في منطقة الساحل على أن تتوسع الملاحقة لبلمختار لاحقا. و لا تتحمس الجزائر كثيرا لما أسماه مصدر جزائري بـ"الإندفاع الفرنسي في غير محله"، و تعيب الجزائر على الحكومة الفرنسية ارتكاب "أخطاء بدائية في تعاملها مع القاعدة ما يعكس عدم معرفتها بالتنظيم"، و قال المصدر " الجزائر تتفهم رغبة باريس لكنها لا تتفهم التدخل العسكري في كل مرة الذي نفذته فجأة على شمال مالي دون أن تكون لديها قاعدة بيانات واضحة". و يرى مراقبون، أن باريس أعطت فرصة لـ"القاعدة" للظهور مجددا في الساحل،الأمر الذي لا يزال يثير غضب الجزائر.

و يعتقد خبراء أن القاعدة ستحاول الظهور بصورة التنظيم الراغب في استهداف الغربيين والترويج لعملياتها من خلال استخدام مهارات متزايدة في الانترنت، اعتمادا على صور التفجيرات الانتحارية في مدينة غاو خصوصا حيث تتعرض القوات الفرنسية لهجمات لم تكن متوقعة . كما يثير ''فضول'' فرنسا بشأن التهديدات القائمة في الساحل، قلقا إفريقيا ليست الجزائر بمعزل عنه، وتفضل أوروبا، وبالخصوص فرنسا، استغلال نفوذها في إفريقيا الوسطى والشمالية ودول الساحل، في التدخل عسكريا، في حين ترعى الجزائر خارطة تخص ''تكثيف التنسيق بين الجزائر وبلدان الساحل من أجل تطويق الإرهاب''. وبقدر تحركات الأوروبيين في ''تحسيس الأفارقة بخطر الإرهاب''، تشتغل الجزائر ودول إفريقية على تذكير عواصم في القارة أن ''القاعدة وكل شبكات الإرهاب في العالم تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في إفريقيا وكل بلدان العالم''.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق