وحسبما مصادر ""يڨول"  دائما، فإن وزارة الصحة طلبت سكنات وظيفية لفائدة الأطباء الكوبيين في ولايات جنوبية أخرى كورقلة والأغواط، إضافة إلى الجلفة التي أشرف فيها الكوبيون على إنجاز مستشفى لطب العيون. فهل الأطباء رفض الأطباء الجزائريين الاستجابة لتحفيزات لحكومة لجلبهم للعمل في الولايات الجنوبية؟ أم القضية تتعلق بالكفاءة التي اكتسبها الأطباء الكوبيين في التخصصات المطلوبة بشكل كبير في الجنوب، خاصة طب العيون حيث تعد الولايات الجنوبية أكثر مناطق الوطن التي تنتشر فيها أمراض العيون؟

أي كانت دوافع التعاون مع الكوبيين في تحسين نوعية الخدمات الصحية في جنوبنا الواسع، تبقى الخطوة إيجابية. لكن الذي تشكو منه الجمعيات الممثلة لأطبائنا، هو النقص الفادح للسكنات الوظيفية في الولايات الشمالية، حيث تمثل نسبة السكنات المتوفرة للأطباء في الشمال، حوالي 50 في المائة من إجمالي السكنات الوظيفية التي يحتاجها قطاع الصحة. كأن التركيز على تغذية نقص الخدمات الصحية في الجنوب، أنسى الحكومة حل المشكل في الشمال والعديد من المستشفيات تعاني نقص الأطباء بسبب مشكل السكن بشكل خاص.