الرئيسية سياسة كل الأحداث

تصريح السعيد بوتفليقة في توقيت يطرح تساؤلات

"عين السلطان" يخرج عن صمته.. طارئ رئاسي أم سيناريو الخلافة


24 أوت 2014 | 15:38
shadow

فتحت الخرجة الإعلامية الأخيرة للسعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية، باب السؤال لدى عدد من المراقبين سيما العارفين بسلوك "العائلة الحاكمة"، فالسعيد الذي لم يصدر عنه أي رد فعل على تداول إسمه في بعض الكواليس عن علاقة بكبار رجال المال، اختار قضية "بسيطة" تتعلق بمشروع في العاصمة لم يتداول اسمه فيه أصلا ليخرج إلى العلن، ما رسالة السعيد الذي يلقب بـ"عين السلطان" و هل له علاقة بتغييرات ستشهدها البلاد؟.


الكاتب : سهيلة. ب


فتحت الخرجة الإعلامية الأخيرة للسعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية، باب السؤال لدى عدد من المراقبين، سيما العارفين بسلوك "العائلة الحاكمة". فالسعيد الذي لم يصدر عنه أي رد فعل على تداول اسمه في بعض الكواليس عن علاقته بكبار رجال المال، اختار قضية "بسيطة" تتعلق بمشروع في العاصمة لم يتداول اسمه فيه أصلا ليخرج إلى العلن، ما رسالة السعيد الذي يلقب بـ"عين السلطان" وهل له علاقة بتغييرات ستشهدها البلاد؟.

ما كان هدف السعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية من وراء خرجته الإعلامية الأخيرة لجريدة "النهار" الصادرة باللغة العربية، فتصريح السعيد كان تعقيبا على قضية لم يذكر اسمه فيها أصلا وإن كان ذكر فهو على ألسن بعض سكان حي العناصر في القبة بخصوص مشروع عقاري، يطالب السكان بإيقافه بسبب تحفظات منهم حول موقعه مقارنة بعمارات أخرى، فما الذي دفع السعيد بوتفليقة للخروج عن صمته إزاء قضية لا يبدو أنها تستحق منه كل هذا الاهتمام.

الاحتمال الأكثر قبولا، هو أن الظرف الراهن هو الذي دفع السعيد بوتفليقة لإبداء رأي لا تهم قيمته لدى الرأي العام، بمعنى أن السعيد أراد تسجيل حضوره في الساحة السياسية، والهدف قد يكون تحضيرا لسيناريو ما على علاقة بشقيقه الأكبر، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المنسحب من متابعة الشأن العام منذ أسابيع بسبب وضعه الصحي، أو تحضيرا لدور أكبر قد يمارسه السعيد في الأيام المقبلة تفوق دوره الرئيس كمستشار لدى رئاسة الجمهورية بمرسوم غير منشور.

يعتقد كثيرون أن انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية رابعة في الظروف الصحية التي كان فيها، وضد منافس قوي وشرس هو علي بن فليس، كان الفائز الأكبر فيها هو السعيد بوتفليقة، الذي قاد معركة في الخفاء ضد كل من خالف مشروع الرابعة، بإجراء تحالفات داخل قيادة الأركان وحتى داخل جهاز المخابرات، ثم رجال المال والأعمال وأخيرا الإعلام والجمعيات، ما قلب الموازين لصالح الرئيس بشكل واضح في رئاسيات لم تكن ذات طعم أصلا ومطعون في أهلية الفائز بها، وهذه ثاني مرة يتحدث فيها شقيق الرئيس بصورة رسمية منذ تولي عبد العزيز بوتفليقة الرئاسة في 1999. وغالبا ما تتحدث الصحافة الجزائرية عن سعيد بوتفليقة على أنه مستشار في الرئاسة من دون وظيفة رسمية.

ولطالما ذكر شقيق الرئيس الأصغر في انتقادات المعارضة في الداخل والخارج، وأبدا لم يرد عليها تفاديا أن يؤثر ذلك على صورة الرئيس، ما يثير تساؤلات حول خروجه عن صمته في هذا التاريخ بالضبط، وشقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، لا يتمتع رسميا بمنصب حكومي معلن، ومع ذلك فإن دوائر سياسية تتحدث عن تكليف غير مصرح به من الرئيس لشقيقه بتولي مهام استشارية "سياسية وأمنية" في رئاسة الجمهورية، ومتابعة تقارير الدبلوماسيين في الخارج التي ترد "سرية" إلى الرئيس.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق