"لوزان" هي علامة سويسرية، لها ثماني مدارس عبر مختلف القارات ومدرسة  "ايشرا " الجزائر هي التاسعة عالميا والأولى إفريقيا، قدرة إستيعابها تقدر ب 800 طالب بالنظام الداخلي، حيث تمكنهم من مزاولة الدراسة بنظام "ال ام دي " في الفندقة والطبخ، لكنها تمنح لطلبتها شهادة الليسنس فقط ثم تمكنهم من التخصص بإحدى المدارس العالمية للحصول على شهادة ماستر في هذا القطاع.

 ووضع القائمون على انتقاء الطلبة ، عدة شروط يجب أن تتوفر في المترشح ليتم قبول طلبه، وأهمها الإتقان التام للغة الفرنسية والإلمام باللغة الانجليزية كشرطين أساسيين للالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث أوضح لنا المدير التجاري للمدرسة السيد "اندرياس بومان" أن الهدف من وضع هذه الشروط هو حرص المدرسة العليا على تكوين أحسن الإطارات في هذا المجال ، وذلك وفقا للمواصفات العالمية اي ان المتخرجين من هذه المدرسة بإمكانهم العمل في جميع أنحاء العالم ، وبالإضافة التمكن اللغوي، نختار الطلبة الذين لديهم القدرة على التواصل مع الآخرين".

وواصل متحدثنا "ان مدرسة لوزان السويسرية ذات السمعة العالمية ، هي من ستقوم بالإشراف على تكوين الطلبة الجزائريين وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة، والشهادة التي سيتحصل عليها الطلبة معترف بها دوليا، مما سيساعد بالنهوض بقطاع السياحة في الجزائر".

وحسب نفس المتحدث، فان المدرسة حددت يوم 10 سبتمبر القادم ، كمرحلة ثانية لاستقبال ملفات الترشح، وإجراء المقابلات الشفوية، على ان يكون يوم 28 من نفس الشهر موعد التحاق الطلبة بمقاعد الدراسة، أين سيتم تقديمهم الى الاساتذة.

وفيما يخص دفع حقوق التسجيل والمقدرة ب 900 ألف دينار جزائري، و بإمكان الطلبة دفع هذه الحقوق على ثلاث دفعات ، وفي هذا الصدد قال "اندرياس بومان"انه فعلا يعتبر الثمن نوعا ما باهض، لكنه جد معقول مقارنة بما تطلبه المدارس العالمية الأخرى،الامور تغيرت في قطاع السياحة، نحن نستهدف الوصول إلى المستوى العالي، ولا يجب أن نكتفي بالحسن أو الجيد، لأن المنافسة عالمية، وما يهمنا أن تصبح "ايشرا" رائدة في مجال الفندقة.

وتقربت "يقول" التي حضرت المرحلة الأولى لاستقبال ملفات الترشح التي جرت أمس وأول أمس، من أحد المترشحين كان برفقة والده، وكانت علامات التوتر بادية على وجهه وقال لنا " أنا جد خائف من أن يتم رفض ترشحي ، أريد أن أصبح طباخ عالمي، هذا حلمي ولا أريد أن اعمل شيء آخر ، تحصلت على معدل في البكالوريا يمكنني من الالتحاق بمختلف الجامعات او المعاهد لكنني عندما سمعت بأن المدرسة فتحت أبواب الترشح جئت مباشرة ، هي فرصة لي للتحصل على شهادة معترف بها في الخارج ،ويساعد على اتمام الدراسة وهذا عكس المدارس الأخرى التي يعترف بها فقط في الجزائر".

أما والد الطالب، فقد عبر لنا عن إعجابه بالبنية التحتية للمدرسة، وما توفره للطلبة من وسائل من شانها حسب قوله ان تساعدهم على الدراسة وعدم انشغالهم بوسائل النقل والإقامة، حيث توفر لهم "ايشرا" الدراسة بنظام داخلي ، أين يتقاسم كل طالبين غرفة راقية الجودة ، وكذلك تضع تحت تصرفهم مسبح ومركز للرياضة متكون من ملعب لكرة القدم و اخر للتنس وكذلك قاعة رياضية مغطاة ، بالإضافة إلى قاعات للترفيه والراحة.