الرئيسية دولي إستراتيجيا وأمن قومي

الزيارة تستغرق يومين

قائد أفريكوم غدا في الجزائر لحثها على دور أكبر في ليبيا


26 أوت 2014 | 18:11
shadow

يزور قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) الجنرال ديفيد رودريغيز، وفقا لمصادر رسمية تحدثت ل"يڨول"، و يجري الجنرال الأمريكي مشاورات مع مسؤولين جزائريين، حيث يفترض أن يستقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، و قادة عسكريون و مسؤولون في وزارة الخارجية.


الكاتب : سهيلة. ب


و علمت "يڨول"أن زيارةالقائدالعسكري الأمريكي تتصل مباشرة بـ"تنسيق أمني" قياسا للأزمة الدائرة فيليبيا. و ذكرت مصادر عليمة أن الزيارة التي تستغرق يومين، تندرج في إطار المشاوراتالمنتظمة بين الولايات المتحدة والجزائر. و قالت قائد القيادة الأمريكيةلإفريقيا (أفريكوم) الجنرال رودريغيز جاء يلتمس نصائح وتوصيات منالسلطاتالجزائرية حول مواضيع مختلفة لتحسين المساعدات الأمريكية في الدولالإفريقية.و ذكرت أن المسؤول الأمريكي، يجري، محادثات مع كل من رئيس الجمهورية عبدالعزير بوتفليقة، و وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الوزير المنتدبلدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادرمساهل، و نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، حول تعزيز التعاون العسكري الثنائي بالإضافةإلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والقاري.

و تتولى الجزائر، مهام تنسيق صوت القيادة العسكرية المشتركة لدول الساحل، وأفيد أن نتائج لقاءات القادة العسكريين للساحل ثم وزراء الخارجية، يطرحهاالمسؤولون الجزائريون أمام الموفد الأمريكي، و غالبها يتعلق بما تسميه دولالساحل الأربعة (الجزائر، موريتانيا، مالي و النيجر) تبعات الأزمة في ليبياعلى دول الجوار، ما تعلق بالسلاح و الجماعات المرتبطة بـ"القاعدة" فيالساحل الإفريقي. و قال مسؤول جزائري أن " المسؤولين الجزائريين يبحثون دعما أمريكيا لصالحمجموعة الساحل بما لا يتعارض و أجندة مجلس الأمن في ليبيا"، و يعتقد أن باقي دول مجموعة الساحل الثلاث كلفت الجزائر بـ"السعي لدعم تقني و لوجستيلمهام محاربة القاعدة و تحرك السلاح في المنطقة"، و أيضا "دعوة الولاياتالمتحدة الأمريكية و شركائها الأوربيين للقاء دولي حول الوضع في الساحليعقد الخريف المقبل" .

و تتواصل الحكومة الجزائرية و نظيرتها الأمريكية بشكل دوري و منتظم حولقضايا "محاربة الإرهاب"، على رغم شعور واشنطنأن هناك حساسية كبيرة منالوجود العسكري الأجنبي في المنطقة، و رفضت الحكومة الجزائرية في مفاوضاتمع الأمريكيين شهورا سابقة، السماح بإنشاء قاعدة أمريكية فوق أراضيإفريقية، و قدمت بدائل عسكرية يتولاها الإتحاد الإفريقي و تدعمها أمريكا. ويرجع التعاون العسكري الجزائري الأميركي إلى العام الذي انضمت فيهالجزائر ( سنة 2000 ) إلى الحوار الأطلسي مع حلف الناتو، وتعزز بقوة بعدتفجيرات 11 سبتمبر 2001، إلا أنه بقي في إطار التدريبات والمناوراتوالزيارات المتبادلة.

وكانت واشنطن قد عبرت عن موقفها الداعم للجزائر والمتعلق بضرورة التكفلالذاتي لدول الساحل في محاربة تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" وأنتأخذ دول المنطقة الدور الريادي في مكافحة الإرهاب، من دون أن تقفل الأبوابفي وجه مساعدة الدول الأجنبية. ويعتقد أن القيادة العسكرية التي تشترك في تسييرها أربع دول من الساحلومقرها تمنراست، جنوب الجزائر، استفادت من دعم تقني وأن الولايات المتحدةسلمت الجزائر تقارير حول نتائج عمليات مسح منطقة الساحل التي أنجزتهاطائرات استطلاعية أميركية. و يتوقع عسكريون أن تطلب الجزائر باسم مجموعة الساحل، مساعدات تقنية جديدةلتغطية "حاجيات المنطقة أمنيا على مستوى الحدود المشتركة".

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق