الرئيسية سياسة كل الأحداث

وزير خارجيتها استضاف مسؤول حركة تحرير الأزواد بالرباط

المغرب تشوش على الوساطة الجزائرية بين الحكومة والمعارضة المالية


30 أوت 2014 | 17:24
shadow

انتقل المغرب إلى السرعة القصوى في التشويش على الوساطة التي تقودها الجزائر بين الحكومة المالية وفصائل الشمال المعارضة، التي تطالب بسلطات موسعة في تسيير إقليم الأزواد المتنازع عليه.


الكاتب : أحمد. Ø£


قبل يومين من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين فرقاء الأزمة المالية، أطلقت الرباط وساطة جديدة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحكومة المركزية لمالي، بعدما فشلت مبادرة سابقة، وهي المعلومة التي أوردها موقع "الحدث الأزوادي" على شبكة الأنترنيت.

وأورد المصدر أن  بلال آغ الشريف، أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أدى زيارة للمغرب والتقى خلال تلك الزيارة بكل من صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون في الحكومة المغربية، ومباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة في الخارجية، وهي الزيارة التي تأتي عشية انطلاق جولة المفاوضات الثانية المرتقبة بعد غد الإثنين.

وزير الخارجية المغربي أكد أن ما تقوم به المغرب يندرج في "إطار جهود التواصل والتشاور المستمرين للمغرب مع قيادتها لدعم أسس الحل السياسي الدائم والعادل بين الحكومة المالية والحركات الجادة بشمال مالي"، ونقل الموقع عن ناشطين عبر شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" انتقادا لهذه الزيارة، التي أدرجت في سياق "التخلاط"، وكتب الموقع: "الخطوة المغربية ما هي إلا تشويش على الوساطة الجزائرية، وليس هدفها إيجاد الحل".

وتصر المغرب على أن تكون حاضرة في الأزمة التي تمر بها مالي، غير أن الجزائر كانت بالمرصاد للرغبة المغربية، ومبررها في ذلك هو أن الرباط لا تربطها أية حدود برية مع منطقة الساحل انطلاقا من أن الصحراء الغربية دولة محتلة من طرف المغرب، ومن ثم فوجودها كطرف أو كوسيط في الأزمة التي تمر بها مالي، يعتبر تكريسا لمنطق استعماري من جهة، ومعطى تحركه خلفيات جيوسياسية، لا علاقة له إلا بأمر واحد وهو إزعاج الجزائر.

أما السلطات المغربية فتسعى من خلال السعي لحضورها في أزمات منطقة الساحل، إلى التأكيد على أن حدودها الجنوبية تمتد إلى شمال موريتانيا، في محاولة لترسيخ طرحها القائل بأن جمهورية الصحراء الغربية، ما هي إلا جزء لا يتجزأ من ترابها.

وقد نجحت الجزائر لحد الآن في عزل وتحييد المغرب عن الأزمة المالية، فالرباط ورغم مساعيها المتكررة فشلت في فرض نفسها كوسيط أو على الأقل كملاحظ في المفاوضات التي ترعاها الجزائر، بالرغم من كثرة الوسطاء، على غرار دول الجوار المالي، وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ولعل هذا الأمر هو الذي جعل الحكومة المغربية تفقد صوابها في الكثير من المرات، لتخرج متهمة الجزائر بإقصائها من الاجتماعات التي تخص منطقة الساحل، مثلما صدر على لسان كل من صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، ومباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة في حقيبة الخارجية.

.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق