لم يفوت "الفايسبوكيون" فرصة التعليق على التعديل الحكومي الجديد، فمنهم من تنفس الصعداء لمغادرة من وصفوهم بالوزراء "الديناصورات" مثل خليدة تومي وبوعبد الله غلام الله، ومنهم من سارع في النبش عن ماضي الوجوه الجديدة، فتلقى وزير الأشغال العمومية الجديد، عبد القادر قاضي، أول ضربة فذكر البعض أنه الوالي الذي وصف سكان واد أرهيو بـ"الكلاب".

كعادة مرتادي الموقع "الأزرق"، تهاطلت تعليقاتهم على ما جاد به التعديل الحكومي الجديد، فأول ما بادروا به، التهليل والتكبير لمغادرة من عمروا طويلا على رأس قطاعات وزارية، مثل وزيرة الثقافة خليدة تومي، فنشر أحدهم صورة للوزيرة السابقة وهي ترش قبر أحد الصالحين بالماء وأرفق الصورة بهذا التعليق "هذه المرة ما نفع لا حروز ولا زاوية".

وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، كان له هو الآخر نصيب من التعليقات، فقال أحد المعلقين، الذي بدا من قال أنه شاب "منذ أن فتحت عينيا على الدنيا وهذا الوزير ظل وزيرا للشؤون الدينية، الإسلام ارتاح منه الآن".

 

الجدد تحت المجهر

بعد "الشفايا" في من فقدوا حقائبهم الوزارية، وجه شعب "الفايس بوك" سهامهم للوجوه الجديدة، وسيحسب لعبد القادر قاضي وزير الأشغال العمومية الجديد والوالي السابق الآن لغليزان، أنه أول وزير من الوجوه الجديدة الذي تلقى أول ضربة، حيث ذكرت عدد من الصفحات ذات شعبية ومجرد "فايسبوكيون"، بما وقع له في إحدى خرجاته الميدانية، ونسب له أنه وصف سكان واد ارهيو بـ"الكلاب"، فأعاد البعض إخراج قصاصات الجرائد والروابط الإلكترونية للمواقع التي تطرقت للحادثة، وعلق البعض "بعد ترقية الرداءة، السلطة الآن ترقي من يشتم الشعب".

ودائما بخصوص الوجوه الجديدة، نال الروائي حميد قرين، وزير الاتصال الجديد حصته، لكن بخاصية واحدة وهو أن أغلب ممن علقوا على تعيينه كانوا صحفيين، بحكم احتكاكه الكثير بهم، فقبل أن يعين وزيرا، يوم الإثنين، ظل يشغل منصب مكلف بالإعلام لشركة "جيزي" للاتصالات، وهنا أيضا قال أحد الصحفيين "اختيار السلطة لحميد قرين، لم يكن صدفة، فقد اختارت من يعرف جيدا الصحفيين لأمر في نفس يعقوب" ولم يتردد البعض الآخر، القول أن وزير الاتصال الجديد يملك ملفات ثقيلة عن بعض الصحفيين.

وفي خانة الايجابيات، نالت نادية شيرابي، وزيرة الثقافة الجديدة، أحسن التعلقيات، فباعتبارها مخرجة سينمائية، اعتبر الكثير أنه لأول مرة تم وضع "الرجل...عفوا، المرأة المناسبة في المكان المناسب"، فيما اختارت بعض الصفحات، أن الوزيرة الجديدة "روجية" مثل سابقتها، مشيرين إلى أن "روجيّة تعوض روجيّة"، غير أنه من المستبعد حسبهم، أن يصفها عبد المالك سلال بـ"الخنفوسة"، فقد نال جمالها إعجاب الكثيرين.

 

"المجلس الشعبي الولائي لتلمسان"

وبعد أن عرفت الحكومة الجديدة، دخول 14 وزيرا جديدا إليها، لم يفوت "الفايسبوكيون" الجزائريون، التذكير بأن أغلب الوزراء الجدد من منطقة الغرب الجزائري، وفي مقدمتها ولاية تلسمان، فعلقت إحدى الصفحات "هذه ليست الحكومة الجزائرية، بل المجلس الشعبي الولائي لولاية تلسمان".

من قال إن شباب "الفايس بوك" لا يملك ثقافة سياسية، فقد كذب...

محمد عشاب