تغييرات بوتÙليقة داخل الرئاسة
ترتيبات لانتقال سلس أم عنوان ÙˆÙاق ما بعد أزمة "الرابعة"
لا يساور الشك كثير من الملاØظين الجزائريين أن الØركة الواسعة التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتÙليقة، داخل مؤسسة الرئاسة وشملت مستشاريه القانونيين والعسكريين، قد تستبق تغييرا هيكليا ÙÙŠ علاقة المؤسسة التي تشكل Ù…Øور السلطة التنÙيذية ÙÙŠ البلاد بباقي السلط ضمن تغيير مرتقب ÙŠØدده دستور البلاد القادم ØŒ لكن اللاÙت أيضا أن مثل هذه التغييرات باتت وسيلة من أدوات Øكم بوتÙليقة المبتعد عن ممارسة مهامه كاملة لإثبات الØضور المتكرر والسطوة على القرار ÙÙŠ البلاد.
الكاتب : سهيلة. ب
وتم الكش٠عن هذه التغييرات ÙˆÙقا لمصادر عليمة لـ"يڨول" Ùور مغادرة الرئيس بوتÙليقة مجددا إلى باريس الأØد الماضي، من أجل إجراء ÙØوص يقول مقربون منه أنها باتت روتينية منذ إصابته بالجلطة الدماغية ÙÙŠ ماي 2013ØŒ Øيث أقر الرئيس تغييرات يمكن وصÙها بالعميقة داخل مؤسسة الرئاسة تزامنت مع أخرى مست Ù…Ùاصل المؤسسة العسكرية بصÙته وزير الدÙاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلØØ©ØŒ Ùˆ شملت تعيينات وإنهاء مهام ÙÙŠ أبرز النواØÙŠ العسكرية.
وربط ملاØظون هذه التغييرات بالتي تتبع قرار إنهاء وزير الدولة المستشار بالرئاسة عبد العزيز بلخادم، وتعتبر مؤسسة الرئاسة ÙÙŠ الوضع السياسي الراهن مركز نظام الØكم، ومنذ 2008ØŒ تاريخ تعديل دستور البلاد تمركزت جميع الصلاØيات ÙÙŠ يد الرئيس وبالتالي مؤسسة الرئاسة، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† تغييرات تطاول عمق هذه المؤسسة ÙÙŠ الÙترة الØالية لها علاقة بترتيبات ÙÙŠ دستور البلاد القادم والذي قد يتضمن - ÙˆÙÙ‚ تسريبات- إعادة توزيع للصلاØيات داخل السلطة التنÙيذية Ù†Ùسها باستعادة الوزير الأول لصلاØيات التعيين ÙÙŠ كبرى المناصب وعقد مجلس الØكومة، الذي ألغي ÙÙŠ التعديل الماضي Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¬Ù„Ø³ الوزراء، الذي يترأسه وجوبا رئيس الجمهورية دون غيره.
المثير ÙÙŠ الموضوع أن الشخصية التي Øققت Ù‚Ùزات سياسية داخل مؤسسة الرئاسة هو Ø£Øمد أويØÙŠØŒ الذي يثير تثبيته ÙÙŠ منصبه وتكليÙÙ‡ بمل٠الدستور أن السلطة تعلن أنها ÙÙŠ مرØلة "ÙˆÙاق"ØŒ ويعتقد مراقبون أن التواÙÙ‚ بين أجنØØ© السلطة تجاوز Øسابات المرØلة "البوتÙليقية" ككل، Ùلطالما كان Ø£Øمد أويØÙŠ "العراب" عنوانا للتواÙÙ‚ بين أجنØØ© ومراكز النظام، وهو الآن على رأس الديوان وتواجده عادة ما يرضي التيارات الديمقراطية والعلمانية والنخب المالية والمستثمرين.
وعليه، Ùإن التغييرات الØاصلة تÙيد بمØاولة الخروج من مرØلة تأزم الوضع التي تشكلت بعد Ùوز الرئيس بوتÙليقة بالعهدة الرابعة، ومعالم الانÙراج هي لجوء أجنØØ© النظام لصيغة التواÙÙ‚ التي كانت آخر ملجأ لإنهاء مظاهر عدم التواÙÙ‚ ÙÙŠ مرØلة Øساسة من تاريخ الجزائر، ÙأويØÙŠ لم يخ٠يوما تÙانيه الكبير ÙÙŠ خدمة الدولة إذا هي دعته، ولم يقلل أويØÙŠ يوما من أهمية المناصب والمهمات التي كانت تعرض عليه طالما هي تخدم الدولة، لعل آخرها قبوله قيادة البعثة الإÙريقية لمراقبة الانتخابات التشريعية ÙÙŠ موريتانيا ÙÙŠ 23 نوÙمبر 2013 رغم أن الرجل لم يكن لا وزيرا ولا أمينا عاما "للأرندي" ولا ممثلا للرئيس ولا رئيس Øكومة، وإن جرت العادة أن يستعين الاتØاد الإÙريقي برؤساء دول ÙˆØكومات Ø£Ùارقة سابقين لقيادة بعثاته الخاصة بمراقبة الانتخابات ÙÙŠ الدول الأعضاء.