الرئيسية سياسة كل الأحداث

لطالما اعتبرته قائدا ترڤيا وليس زعيما إرهابيا

الجزائر تشك في قيام تحالف بين إياد غالي وبلمختار


05 سبتمبر 2014 | 18:24
shadow

ذكرت مصادر أمنية رفيعة، أن شكوكا جزائرية كبيرة بدأت تحوم حول إياد أغ غالي، الزعيم السابق لمتمردي التوارڤ والقائد الميداني لحركة أنصار الدين التي بات خطابها قريبا من نهج "القاعدة"، حول احتمال توجهه لعمليات إرهابية عدائية ضد مصالح في المنطقة بينها المصالح الجزائرية.


الكاتب : سهيلة. ب


وجاءت المخاوف من إياد أغ غالي، وهو زعيم سابق لمتمردي التوارڤ، بعد تزايد المخاوف من أنه يخطط لتحريض البدو على القيام بانتفاضة جديدة، سيما وورود اسمه في أكثر من تقرير في الفترة الأخيرة، أحدها يشير إلى أياد غالي كمشارك في اتفاق على التحرك تحت لواء موحد لمواجهة القرارات التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بخصوص ما يحدث في ليبيا.

وذكرت تقارير إعلامية تونسية عن مصادر أمنية أن زعماء التنظيمات الإرهابية الناشطة في ليبيا، عقدت اجتماعا سريا في مدينة درنة، تم خلاله الاتفاق على التحرك تحت لواء موحد لمواجهة القرارات التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وبمباركة الحكومة والبرلمان الليبيين، بخصوص قائمة الشخصيات المتهمة بارتكاب مجازر ضد الإنسانية، والعنف ضد المدنيين والوقوف في وجه الانتقال الديمقراطي في ليبيا. ومن بين المشاركين في الاجتماع، وفق نفس المصادر، كل من مختار بلمختار، زعيم تنظيم المرابطون، والمالي إياد أغ غالي، قائد أنصار الدين، والتونسي أبو عياض، من "أنصار الشريعة"، وعدد من القيادات من مصر والسودان.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تدارس القرار المنتظر من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي حول الأشخاص والجماعات التي تهدد السلم والاستقرار في ليبيا، والمتورطة في أعمال عنف وانتهاكات ضد المدنيين، خاصة بعد تغيير تنظيمات ليبية مسلحة من توجهاتها وانضمامها إلى مسار العمل الديمقراطي.

ولطالما حاولت الجزائر فصل إياد أغ غالي عن شبهة الإرهاب، سيما بعد تصنيف الحكومة الفرنسية لحركة أنصار الدين كتنظيم إرهابي، وأفادت مصادر لـ"يڤول" بأن الجزائر كانت في لقاءات ثنائية مع فرنسا تشير إلى إياد غالي كمتمرد ترڤي يحاول تطبيق الشريعة الإسلامية وليس رفع راية "الجهاد العالمي" كما تدعي "القاعدة"، وكان هذا القيادي سببا بارزا في الخلاف بين الجزائر وباريس، فحركة أنصار الدين بدأت مسلحة تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأبرز ما تختلف فيه عن "حركة تحرير الأزواد" هو عدم مطالبتها باستقلال الإقليم وتكتفي بتطبيق الشريعة الإسلامية، كما ظلت الحركة تنفي علاقتها بالإرهاب والجريمة المنظمة، أسسها الزعيم التقليدي "إياد غالي"، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل "الإيفوغاس" الترڤية، ولحق بالحركة المئات من أبناء قبيلة الإيفوغاس التي ينتمي إليها، وبعض المنتمين لقبائل ترڤية أخرى، قاد التمرد ضد الحكومة المالية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكان حينها قائدا قوميا أقرب إلى الفكر القومي الوطني، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة المالية والمتمردين التوارڤ عام 1992، عمل قنصلا عاما لجمهورية مالي في جدة، لكن الرجل عرف في سنواته الأخيرة توجها دينيا، ومع سقوط القذافي عاد "إياد غالي" إلى شمال مالي.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق