علمت "يقول" من مصادر موثوقة، أن خليدة تومي، الوزيرة السابقة للثقافة، ستعين على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس، بعد أن أضحى إنهاء مهام الروائي ياسمينة خضرة من إدارة المركز من حكم المؤكد.

مصادر "يقول" أكدت أن الوزيرة السابقة عرض عليها إدارة المركز الثقافي الجزائري بباريس وقبلت الفكرة، خاصة أن الابتعاد عن الحياة السياسية المحلية سيمنح لها مخرجا بعد أكثر من عقد قضته على رأس قطاع الثقافة في الجزائر، بعد حياة من النضال في المعارضة.

وحسب نفس المصادر، فإن تنحية الروائي ياسمينة خضرة، واسمه الحقيقي محمد مولسحول، من إدارة المركز الثقافي الجزائري بباريس أضحت من حكم المؤكد وما هي إلا قضية ساعات. وعين الروائي مديرا للمركز الثقافي الجزائري يوم 13 نوفمبر 2007 وبدأ إدارته بجدل، حين طالب السلطات الجزائرية أن يكون أجره معادلا للأجر الذي يتقاضاه سفير الجزائر بفرنسا.

وليس من المستبعد أن تكون تصريحات ياسمينة خضرة، المنتقدة للوضع العام في الجزائر، عقب إعلانه ترشحه للرئاسيات الأخيرة سببا مباشرا في إقالته القريبة. يذكر أن الروائي عجز عن جمع التوقيعات الضرورية لخوض غمار الرئاسيات.

للإشارة، فإن المركز الثقافي الجزائري بباريس دشن يوم 3 نوفمبر 1983، غير أن حصيلته تبقى شبه مجهولة لغياب عمل معمق يمنح له صوتا في وسائل الإعلام، وهو دليل على أن الشيء الثقافي لما يسير من قبل السياسة يفقد بريقه.

محمد عشاب