واستند مخلوف ساحلي في تعليق له على تصريحات وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، في منتدى يومية المجاهد، اليوم، إلى  التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الجزائريين، وقال إنها "لا تدع أي مجال للشك برفض الجزائر لأي عمل عسكري جديد في ليبيا".

وكان وزير الدفاع الفرنسي قد تحدث عن سعي بلاده للتنسيق مع الجزائر من أجل اعادة انتشار للجيش الفرنسي على الحدود مع ليبيا، في إشارة إلى أن التدخل، إن وقع، سيكون انطلاقا من الحدود الجنوبية للجزائرية الشرقية للجزائر، القريبة من شمال مالي.

وعاد ساحلي  ليذكر أيضا بالعقيدة الدبلوماسية للجزائر التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدولة شقيقة، وهو عامل يكمل، بحسب الأستاذ بجامعة العاصمة، عقيدة الجيش المنكفئة على الحدود الترابية للبلاد.

غير أنه وبالمقابل، تحدث مخلوف ساحلي عن دور آخر يمكن أن تلعبه الجزائر من أجل تفكيك الأزمة الليبية، وذلك عن طريق جمع الفرقاء السياسيين والعسكريين على طاولة الحوار، املا في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف وينهي مظاهر الاقتتال التي لم تتوقف بهذا البلد منذ أن عصفت به الثورة ضد زعيمه الراحل، معمر القذافي.

وبرأي المتحدث فإن البحبوحة المالية التي تتمتع بها الجزائر، والتي فاغقت الـ 200 مليار دولار، فضلا عن الاستقرار السياسي، يجعلانها الدولة المؤهلة الوحيدة في شمال إفريقيا وبين دول الجوار الليبي، القادرة على قيادة أي مبادرة للحوار يمكن أن تحقق هدفها، سيما وأن هناك أطرافا ليبية فاعلة عبرت عن استعداها للتعامل مع أي مبادرة جزائرية، وفق ما تناقلته مصادر إعلامية ليبية وعربية.