الرئيسية سياسة أحزاب

الناطق الرسمي للحركة العربية لتحرير الأزواد سالم بيغي لـ"يڨول":

وافقنا على حكم موسع ولن نرضى غيره ونرفض الاستثمار في قضيتنا


15 سبتمبر 2014 | 14:29
shadow

- اتفاق الجزائر مع الحركات هو حول الحكم الموسع وهناك من يشوش على الجزائر


اعتبر سالم بيغي في حوار هاتفي خص به "يڨول"، الإثنين أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة المالية والحركة العربية بوساطة الجزائر كان حول "الحكم الموسع" الا أنه اتخذ اسما وصيغة اخرى، مضيفا بخصوص تصريحات محمد سيدي محمد باسم حركة تحرير الأزواد بأنه غير معترف بهذا الجناح وهو موال لحكومة باماكو ولا صلة له بما يجري في شمال مالي وأنه قدم للجزائر برفقة الوفد المالي.


الكاتب : مريم. ع


 وأضاف بيغي بخصوص الاحتجاجات التي تعيشها هذين اليومين مدينة كيدال والمناطق الحدودية الفاصلة مع مالي "نتيجة تعبئة قام بها المدعو بو بكر ولد الطالب، الذي رفضت الحركة انتسابه إليها خلال المؤتمر الأخير.

 

يڨول: تعيش مدن شمال مالي احتجاجات منذ اسبوع ولم يكن يعلم بها احد إلا أنه خلال اليومين الأخيرين تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام وعلى لسان بوبكر ولد الطالب، الذي يتحدث باعتباره قياديا في الحركة الازوادية ويستنكر ما جاء في اتفاق الجزائر، ما تفسيركم للوضع الحالي بما أنكم تتواجدون حاليا في مالي؟

سالم بيغي: بصفتي الناطق الرسمي باسم الحركة العربية لتحرير الأزواد المتواجد مقرها في شمال مالي بكيدال بالضبط، أقول لكم ان ما يجري في مالي من احتجاجات تعيشها كل من مدن كيدال وبير ومنكا وتين زواتين وأجلهوك وأنفيف، إضافة إلى مخيمات اللجوء  التي عرفت خروج مئات المتظاهرين الغاضبين رافعين شعارات مناوئة للحكومة المالية، ومطالبة بانفصال أزواد واعتبار ذلك حلا نهائيا بحسب اللافتات التي يرفعها الشعب، كا هذا عبارة عن تعبئة ومحاولة لإفشال مخطط حل الأزمة من طرف الجزائر.. والشعب خرج منذ اسبوع للاحتجاج حتى قبل ان تظهر نتائج المفاوضات التي لم تنتهي بعد، ثم إن الجزائر هي الوسيط الذي اقترح تغيير اسم الانفصال أو الحكم الذاتي واستبداله باسم آخر واقترحنا كحركات ثلاثة اسم "مونتي لاراج "و قصدنا به حكما موسعا وتمت الوافقة عليه إلا أنها أجريت عليه بعض التعديلات لكنه يقضي بحم ذاتي في مالي وهو مطلب الحركات.

وفيما يخص الاحتجاجات فإنها محاولة لإفشال ما تقوبه الجزائر ونحن نجهل السبب.. لكني أؤكد ان المدعو ابو الطالب الذي تمت تنحيته من الحركة العربية منذ نحو سنة هو الذي يحاول إشعال الأمور رفقة عدد من القيادات الذين تم استبعادهم لأسباب تتعلق بتواطئهم مع جماعات الإرهاب والمخدرات، مضيفا أن الشعب خرج من دون أن يدري ما تتضمنه بالضبط ورقة الطريق حتى نحن لا نعلم بالضبط ما فيها كونها لم تعدل بصيغة نهائية.

 

وماذا عن جناح محمد ولد سيدي محمد، لقد تم الاتفاق فيما بينكم وانظم الى الحركات وإلى أين تتجه الأمور حاليا؟ 

نحن والحركات كلها على وفاق وذلك تم في الجزائر قبيل المفاوضات، كما اننا واقفنا واتفقنا على مطلب واحد، وفيما يخص ورقة الطريق فكانت تنسيقية الحركات الأزوادية قد أعلنت عن ورقة تفاهم تم نشر بنودها على موقع الحركة الوطنية الأزوادية، وتضمنت الاتفاق على نظام سياسي ومؤسسي لأزواد عبر نظام اتحادي يتم العمل به إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة للمفاوضات، كما انه  وبحسب البيان المنشور على موقع الحركة الوطنية، فقد وقع على البيان كل من بلال أغ الشريف ممثلا عن تنسيقية الحركات الثلاث (الحركة الوطنية– المجلس الأعلى– الحركة العربية جناح ولد سيداتي) وهذا اكبر دليل على اتفاق الحركات الثلاث، حيث تم الاتفاق على حكم موسع يكون في شكل نظام سياسي ومؤسسي لأزواد عبر نظام اتحادي يتم العمل على أن تعترف به حكومة مالي والمجتمع الدولي، الا ان المدعو بوبكر ولد الطالب الأمين العام السابق  للحركة واصفا إياه بالاقصائي، وقال في تصريحات لوسائل الاعلام في مالي إن هذه الورقة لا تعدو كونها مؤامرة أخرى من أجل تصفية القضية وأنها جريمة في حق أزواد وهو الذي يقف وراء الاحتجاجات في مالي.

 

وكيف ستتعاملون مع الوضع؟ ماذا عن المفاوضات؟

هناك من يبحث عن اشعال ثورة في مالي قد تستغلها الجماعات الارهابية، الا اننا سنتعامل مع الوضع بحذر وجيش الازواد منتشر عبر كامل تراب شمال مالي في حال أي تجاوزات، كما ان المفاوضات لم تنتهي بعد وسننتظر ما ستاتي به لنقبل او نرفض ما فيها، فسبق أن وقعت اتفاقيات لكن رفضاناها وواصلنا ثورتنا، كما ان ما يحدث حاليا اجده غير منطقي فالشعب خرج قبل ان يتم نشر ورقة الطريق وفرنسا لم تشارك طاولة الحوار من جهة وتدخل المغرب في القضية من جهة أخرى، لهذا الغرض نحن نتعامل بحذر مع القضية ونرفض ان يتم الاستثمار فيها من طرف بعض الادول لأغراض نجهلها.

 

قلتم إن المظاهرات انطلقت منذ اكثر من اسبوع ؟ لماذا؟ وما خططكم المستقبلية كحركات؟

المظاهرات انطلقت بالضبط في الفاتح من سبتمبر الماضي، حيث خرج المواطنون في اقليم الازواد يطالبون يذكرون الحركات وكل القيادات الأزوادية بأن الشعب لن يتراجع ولن يقبل بأنصاف الحلول، وعلى ممثليه في المحافل الدولية أن ينقلوا هذه الرسالة للعالم أجمع، هذا بالإضافة لرفع شعارات أخرى حملت عبارات تحذر من التراجع عن قرار الحكم الذاتي وليس رفض ورقة الطريق التي لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي بعد كون المفاوضات لم تنته كما قلت لكم، وعن مشاريعنا المستقبلية سننتظر ما تنتهي إليه المفاوضات التي حددت مدتها بـ40 يوما أي في منتصف اكتوبر القادم وسيكون لنا اجتماع نحدد فيه ما سنفعله.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق