الرئيسية مجلة "يڨول" البيت ومجتمع

زيادات في درجات الحرارة وانخفاض تساقط الأمطار وإنهيارات أرضية

ظواهر مناخية عنيفة تهدد سكان الجزائر العاصمة


17 سبتمبر 2014 | 14:22
shadow

ستعاني الجزائر العاصمة، والعاصمة تونس، والإسكندرية بمصر، والدار البيضاء بالمغرب، والعاصمة الموريتانية نواكشوك، من ظواهر مناخية عنيفة، لم سيبق لها مثيل،حيث ستصبح هذه المدن عرضة لزيادة في دراجات الحرارة لتبلغ 4 درجات، انخفاض معدل الأمطار بأزيد من 20 بالمائة، مع قصور في فصل الشتاء، إضافة إلى المتغيرات المناخية التي أطلق عليها اسم التطرف المناخي و المؤدي إلى زيادة نسبة الكوارث الطبيعية خاصة الانهيارات الأرضية.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


كشف تقرير صادر عن هيئة "الإستراتيجية العربية للحد من الكوارث " الثلاثاء، خلال مؤتمر عربي في شرم الشخ بمصر ضم ممثلين عن 37 دولة عربية و أجنبية  عن بعض الظواهر المناخية المرتقبة مستقبلا، وهي ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة، وهي الظاهرة التي ستؤثر على 18 % من سكان شمال إفريقيا الذين يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة، لاسيما مدن الإسكندرية المصرية وتونس العاصمة، والجزائر العاصمة، والدار البيضاء بالمغرب ونواكشوط عاصمة موريتانيا.

وفي هذا الصدد أشار المصدر إلى  تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، يفيد بأن أن هذه المدن ستكون الأكثر تضررا.

وبحسب التقرير الذي اطلعت "يقول"على ملحصعنه، فقد حاول المؤتمر العربي الثاني للحد من الكوارث، الذي اختتم فعالياته في مدينة شرم الشيخ المصرية (شمال شرق) أمس الثلاثاء، أن يستبق التطرف المناخي، بإجراءات اعترف المشاركون في المؤتمر أنها لن تمنعه، ولكن على الأقل ستقلل من مخاطره.

ولأن مواجهة المشكلة تقتضي في البداية الاعتراف بها، فقد تضمن الإعلان النهائي للمؤتمر مجموعة من الحقائق، وهي أن أجزاء مختلفة من المنطقة العربية معرضة للأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية، بالإضافة إلى الأخطار المرتبطة بتغير المناخ مثل الجفاف والعواصف الرملية والسيول والفيضانات والعواصف الثلجية.

وتضمن الإعلان، اعترافا بنقص الموارد وضعف أو عدم توافر أنظمة للإنذار المبكر وهشاشة البنية التحتية، بما يؤدي إلى زيادة حجم الخسائر في الأرواح وسبل المعيشة الناجمة عن الكوارث.

وأشار الإعلان إلى أن 14.5 % من إجمالي مساحة المنطقة العربية غير صالحة للزراعة بسبب ندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي، وأن أكثر من 37 مليون نسمة بالمنطقة العربية بين عامي 1980 و2008 تأثروا من جراء الجفاف والزلازل والفيضانات والسيول والعواصف، وتضرر الاقتصاد العربي بحوالي 20 مليار دولار أمريكي.

و"الظواهر المناخية المتطرفة"، هو مصطلح استخدمه تقرير “الإستراتيجية العربية للحد من الكوارث” الصادر في عام 2010، ويشير إلى الظواهر المناخية غير المعتادة، والتي ستعاني منها المنطقة العربية مع نهاية القرن الحادي والعشرين بسبب الارتفاع في درجات الحرارة، المصاحب لندرة تعانيها المنطقة العربية في موارد المياه وارتفاع مستويات الجفاف وطول الشريط الساحلي المهدد بارتفاع مستويات سطح البحر.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق