الرئيسية مال وإقتصاد شركات

سلال لدى افتتاح الثلاثية

"دعم الشرائح الهشة وصية الشهداء"


18 سبتمبر 2014 | 13:21
shadow

تعهد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بعدم تراجع الدولة على دعم أسعار المواد الواسعة الاستهلاك. وقال أمام شركائه الاقتصاديين والاجتماعيين بمناسبة افتتاح أشغال الثلاثية، اليوم، أن دعم الأسعار أول الشرائح الاجتماعية الهشة "وصية الشهداء".


الكاتب : محمد إيوانوغان


تأتي هذه العبارة القوية التي أطلقها سلال، في وقت يجري التحضير لتمرير قانون عمل جديد رأس مالي إلى أبعد الحدود. فهل هو تناقض لدى الوزير الأول واستحضار الشهداء مرة أخرى لا يتجاوز نطاق توظيف الشرعية الثورية لتبرير السياسة الحكومية كما جرت العادة؟ أم أن سلال بهذه الرسالة، يكون قد دفن مشروع قانون العمل قبل عرضه على البرلمان؟

عندما نطلع على الانتقادات اللاذعة التي وجهتها لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، عشية انعقاد الثلاثية لمشروع قانون العمل، نفهم أن الصيغة التي تسربت إلى الصحافة الوطنية عن هذا المشروع لا تحضى بالإجماع لدى أصحاب القرار. وما يؤكد ذلك أكثر هو تأخر عرض مشروع قانون العمل على البرلمان لسنوات عديدة، حيث يعود تاريخ الإعلان عن ضرورة جمع كل القوانين التي تحكم سوق الشغل في بلادنا في نص واحد، إلى بداية حكم بوتفليقة.

وإلى جانب الحكومة يصعب عليها، تجاوز آخر الخطوط الحمراء المتبقية من شعار "الجزائر الديمقراطية الاجتماعية" الذي حمله بيان أول نوفمبر، فهناك طرف آخر في الثلاثية مصيره مرتبط مباشرة بمشروع قانون العمل الجديد، يتمثل في المركزية النقابية. وإن كان الأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي سعيد قد تبنى سياسة المهادنة مع الحكومة منذ فترة، فالشروط التي يضعها المشروع لممارسة الحق النقابي والإضراب، تجعل سياسة المهادنة هذه أمرا واقعا وليس خيارا يمكن التراجع عنه عند الحاجة.

ويأتي المشروع في وقت يواجه سيدي سعيد مساعي لتنحيته من المركزية النقابية من قبل رفقائه السابقين الذين يتهمونه بالانحراف عن المبادئ التي تأسس وسار عليها الاتحاد العام للعمال الجزائريين.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق