الرئيسية سياسة كل الأحداث

طوق أمني محكم لم يسبق له مثيل منذ فترة طويلة

تعزيزات أمنية بالعاصمة تحسبا لشل هجمات إرهابية محتملة


23 سبتمبر 2014 | 14:07
shadow

باشرت مصالح الأمن تعزيزات أمنية مشددة حول مختلف المؤسسات الإستراتيجية كالوزارات والسفارات، وكذا الأسواق والمساجد وغيرها، بالجزائر العاصمة، خلال الأيام الأخيرة لم يسبق لها مثيل منذ فترة طويلة، في خطوة لشل أي هجمات إرهابية محتملة.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


وسجلت "يڨول" خلال الأيام الماضية، حالة استنفار قصوى لدى أعوان الأمن في مختلف الممرات والطرقات، صاحبه طوق أمني محكم أقامته مصالح الأمن على مستوى مختلف الأماكن بالعاصمة وضواحيها، لاسيما من خلال تكثيف أعوان الشرطة ببعض المداخل والمنافذ على غير العادة، وكذا تعزيز انتشارهم حول بعض المؤسسات، من وزارات وسفارات، وإقامات رسمية، و تعزيز انتشارهم على مستوى بعض مفترقات الطرف، حاملين لرشاشات من نوع "كلاشينكوف"، على غرار تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط دار الصحافة الطاهر جاووت بشارع أول ماي، بوسط الجزائر العاصمة، وكذا على مستوى دار الصحافة فريد زيوش بالقبة التي عرفت هي الأخرى إجراءات أمنية مشددة خوفا من استهدافها ربما من قبل إرهابيين.

وفضلا عن ذلك علمت "يڨول" أن مصالح الأمن، شددت من عمليات التفتيش في الفنادق التي يرتادها الكثير من الأجانب، أو حتى تلك التي يتردد عليها إطارات الدولة والوفود الأجنبية الرسمية منها وغير الرسمية، كما اتخذت إجراءات إحتياطية حول مقري مؤسستي الإذاعة والتلفزيون العموميين، وذلك في إطار تدابير أمنية وقائية واستثنائية، تضاف إليها تلك التي استهدفت أيضا محيطات الأسواق والمساجد، بحسب ما تمت معاينته بالعديد من الأماكن بالعاصمة وضواحيها.

وعلمت "يڨول"من مصادر أمنية، أن أعوان الأمن كثفوا أيضا من تحركاتهم، سواء بالزي المدني أو الرسمي، راجلين أو في دوريات على متن العربات، على مستوى كل تراب ولاية الجزائر وضواحيها تحسبا لاستباق أي عمل إرهابي في المهد، وإفشاله.

وقد صاحبت هذه التعزيزات تساؤلات من قبل المواطنين عن سرها، قبل أن يتأكد الجميع بما لا يدع أي مجال للشك، بأن معلومات يكون قد تلقتها المصالح المختصة، تنذر بتهديدات ما في محيط عاصمة البلاد وضواحيها ذلك ما يستدعي الاستعداد لشلها في الحين.

وتأتي هذه التعزيزات متزامنة مع اجتماع،  الرئيس بوتفليقة بالمجلس الأعلى للأمن، وهو اللقاء الذي خصص للوضع على الحدود الشرقية والجنوبية، وكيفية تعزيز أمن البلاد التي تحيا وسط برميل البارود، وقد يكون بوتفليقة، قد طلب من المسؤولين الأمنيين الذين التقاهم تشديد الإجراءات الأمنية لإجهاض خطر ما قادم.

كما تأتي هذه التدابير الاستثنائية، متزامنة أيضا من اختطاف رعية فرنسي يدعى هيرفي غوردال بولاية تيزي وزو، وهي العملية التي تبناها تنظيم"جند الخلافة" الذي كان قد أعلن في وقت سابق، ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق