طلب المترشح المقصى من رئاسيات 17 أفريل، رشيد نقاز، من الرئيس بوتفليقة تكليف المخابرات بالتحقيق في الأموال والعقارات التي يملكها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني ونجلته كنزة في باريس.

بث رشيد نقاز، في اليومين الفارطين، فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" تُظهره وهو يتقفّى أثر أملاك سعيداني ونجلته كنزة في أرقى شوارع العاصمة الفرنسية.

وظهر نقاز في الفيديو الأول المتعلق بعمار سعيداني وهو يقف عند مدخل مبنى فخم، ثم بدأ يتحدّث "أنا موجود على بعد 500 متر من شارع الشانزيليزي على نهر السان في باريس، حيث أرقى شوارع العاصمة الفرنسية، في هذا المبنى توجد شقة تعود ملكيتها للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني".

وقال نقاز إن المعلومات الصحفية، التي كشفتها صحيفة فرنسية الأسبوع الفارط، تشير إلى أن سعداني يملك شقتين في باريس وحسابا بالعملة الصعبة يقدّر بـ300 مليون أورو.

وأضاف "لا أعلم إن كانت هذه المعلومات صحيحة، لكن من أجل رفع اللبس عن هذه القضية أدعو حزب جبهة التحرير الوطني إلى تشكيل لجنة محققين للتثبت من هذا الأمر".

وفي الفيديو الثاني المتعلق بكنزة سعيداني، ظهر نقاز وهو يقف أمام مقر السفارة الجزائرية في باريس، ثم قال "أقف الآن أمام مقر السفارة الجزائرية في باريس، سنسير مسافة 300 متر من هنا لأريكم مفاجأة صغيرة".

ودخل نقاز أحياء الدائرة الثامنة، أين توجد أرقى الشوارع الباريسية وحيث عديد السفارات، وفي شارع "فعل الخير" وقف نقاز أمام مبنى كبير قال إن فيه مؤسسة خاصة لتأجير المنازل اسمها AGIR مملوكة لعمار سعيداني تديرها ابنته كنزة سعيداني، وهي مؤسسة تؤجر الشقق الفاخرة في باريس، ودخل نقّاز المبنى ووقف عند باب المؤسسة المعنية وقال أنا الآن في مدخل المؤسسة.

وختم نقاز الفيديو قائلا "إن هذه القضية تلطخ صورة وعليه أطلب من السفارة الجزائرية ومن الملحق العسكري فيها، بصفة رسمية، فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت المعلومات التي أوردتها الصحافة الفرنسية بخصوص أملاك سعيداني حقيقة أم لا أطلب، على اعتبار ان الرئيس بوتفليقة قال إن قضايا الفساد ستحقق فيها الجهات العسكرية".

رشيد ثابتي